خط الدفاع الأول في مواجهة الكهنوت الحوثي: الأبطال في الصفوف الأمامية
أكد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، أهمية دور الخطباء والعلماء كخط دفاع رئيسي ضد الفكر الحوثي الضال. وشدد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة محاولات الحوثيين لنشر الفُرقة والتضليل بين المواطنين. جاء ذلك خلال تدشينه الملتقى الأول لخطباء ودعاة مديريات الساحل الغربي في المحافظتين الحديدة وتعز، بحضور وزير الأوقاف والإرشاد.
أشار صالح إلى أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تعتمد على تحريف الحقائق الدينية والتاريخية لترويج رواية تخدم أجندتها الطائفية. وكشف عن تنظيم الحوثيين لنحو 200 ألف دورة ثقافية داخل وزارة الداخلية لاستقطاب وتعبئة عناصرهم، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تهدف لغسل أدمغة الشباب وتحويلهم إلى أدوات قتل.
كما أكد على أهمية تحصين المجتمع والمقاتلين بالعقيدة الصحيحة للحيلولة دون اختراقهم من قبل الفكر الحوثي. وحث الخطباء والدعاة على مسؤولياتهم في تشكيل وعي المجتمع وحمايته من هذا الفكر المدمر.
وفي سياق دعوته لتعزيز التكافل الاجتماعي، اعتبر صالح أن التكاتف بين أبناء المجتمع ضرورة خاصة في الظروف الراهنة. وأوضح أهمية التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية، مشيدًا بدور رجال الأمن في تحقيق الاستقرار في الساحل الغربي.
تحدث صالح عن مزاعم الحوثيين بشأن دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه المزاعم ليست سوى شعارات جوفاء. وأضاف أن الحوثيين سيستمرون في المزايدة تحت ذريعة العقوبات الدولية، مشددًا على أن القوى الوطنية تعتمد على الله وعلى قوة الرجال في الميدان.
وفي ختام كلمته، دعا صالح لعقد لقاءات دورية للخطباء والوعاظ لتعزيز الوعي الديني وتوحيد الكلمة أمام التحديات التي تواجه اليمن، مؤكدًا أن الوعي هو مفتاح النصر في هذه المعركة المصيرية.
