خبراء يمنيون يشددون على أهمية بناء الثقة والشفافية في مفاوضات السلام لتحقيق استقرار دائم

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على أهمية الثقة والشفافية في دفع عملية السلام، مشددًا على ضرورة مشاركة شاملة من جميع المحافظات في المحادثات بهدف تعزيز التمثيل.
عُقدت الحوارات السياسية في عدن من 14 إلى 22 يناير 2025، حيث شارك ممثلون عن المجتمع المدني من مختلف المحافظات، مستهدفة تحسين التواصل مع الفاعلين المحليين وفهم القضايا المحورية التي تعيق السلام. وشارك في هذه الاجتماعات 64 ممثلاً من منظمات غير حكومية، وكيانات نسوية، وناشطي شباب، مما يعكس تنوع البنية المجتمعية.
تم خلال النقاشات استعراض الأولويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مع التركيز على ضرورة بناء الثقة من خلال إجراءات ملموسة، مثل فتح الطرق الحيوية والإفراج عن المحتجزين، لضمان فوائد فعلية للمواطنين. وأكد المشاركون على أهمية تضمين أصوات جميع فئات المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب، في المفاوضات.
كما تم تناول قضايا تتعلق بالحوارات التي تسلط الضوء على ضرورة التعامل الجاد مع القضايا الجنوبية، ومطالبة المؤتمر بتوزيع الموارد بشكل عادل، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي لمواجهة التحديات الراهنة. وشدد المشاركون على ارتباط التدهور الاقتصادي بالوضع الأمني، مشيرين إلى أن الفقر والبطالة يزيدان من تجنيد الشباب في الجماعات المسلحة.
تطرق النقاش إلى الأوضاع في المحافظات المختلفة، حيث تم تسليط الضوء على التحديات الفريدة التي تواجه كل محافظة. في عدن، كان التركيز على تحسين الخدمات الأساسية، بينما أعرب المشاركون من أبين عن الحاجة لاستعادة الخدمات الحيوية مثل الكهرباء. في الضالع، أشاروا إلى أهمية الاستثمار في التعليم والصحة، بينما سلط المشاركون من شبوة الضوء على إدارة الموارد الطبيعية وأهمية توزيع العائدات بشكل عادل.
أوصى المشاركون بضرورة تحسين التنسيق الأمني وتعزيز الحوار بين المجتمع المدني والسلطات، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المنظمات المحلية على المشاركة الفعالة في عملية السلام.