اخبار اليمن

زيارة عادل عبد المهدي إلى صنعاء: تساؤلات حول دور العراق في الوساطة مع الحوثيين

كشف خبراء عراقيون عن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، إلى العاصمة اليمنية صنعاء. الزيارة جاءت في سياق مشاركته في “المؤتمر الدولي الثالث – فلسطين قضية الأمة” الذي ينظمه الحوثيون، إلا أن جوانب أخرى من الزيارة أثارت نقاشات واسعة في الأوساط العراقية.

يرى إبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء السابق، أن هناك احتمالية كبيرة بأن تكون واشنطن قد اختارت عبد المهدي ليكون “رسولها إلى اليمن”، بغية التفاوض مع الحوثيين. واعتبر الصميدعي أن العلاقة بين التيار الشيعي العراقي وأميركا قد شهدت تحسناً، مشيراً إلى أن إيران قد نقلت ملف الحوثي للعراقيين سعياً للتوصل إلى تسوية تضمن استقرار الدولة.

بينما أعرب الضابط السابق في المخابرات العراقية، سالم الجميلي، عن رأي مختلف، حيث أكد على أن سلطنة عُمان، بعلاقاتها الوثيقة مع الحوثيين وثقة أميركا بها، تعتبر أكثر ملاءمة للقيام بمثل هذه الوساطة. ويرى الجميلي أن إرسال عبد المهدي في هذه المهمة يفتقر إلى المنطق، ويطرح تساؤلات حول إمكانية أن يكون هناك دور فرنسي محتمل في هذا السياق.

في نفس السياق، ذكر الناشط السياسي ليث شبّر أن هناك تواصلًا بين البريطانيين وعبد المهدي لإرسال رسالة إلى الحوثيين، تعبر عن رغبة في نوع من التسوية مقابل ضمان الأمن الملاحي. وقد أعطى الإيرانيون موافقتهم للوساطة في هذا الأمر، وفقًا لشبّر.

كما ترتبط هذه الأحاديث بمعلومات عن زيارة قائد “فيلق القدس” الإيراني، إسماعيل قاآني، لبغداد، حيث تناولت الرسائل الموجهة للحوثيين ضرورة التهدئة وتحقيق نافذة للتفاوض.

وفي رد على تقارير صحفية أشارت إلى وجود الحوثيين في العراق، نفى المتحدث باسم “خلية الإعلام الأمني” اللواء سعد معن تلك الأخبار، مؤكداً عدم صحتها.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى