فضيحة تسريب معلومات سرية حول الضربات العسكرية الأمريكية على اليمن عبر تطبيق “سيجنال” تشعل غضب مسؤولي الأمن القومي
أثارت التقارير الواردة عن استخدام كبار مسؤولي إدارة ترامب تطبيق “سيجنال” لمشاركة معلومات سرية حول الضربات العسكرية الأمريكية في اليمن، ردود فعل شديدة من المسؤولين السابقين. وقد أُضيف عن طريق الخطأ صحفي إلى محادثة جماعية تضمنت خططاً عملياتية حساسة. كما أكدت إدارة ترامب صحة المحتوى المرسل عبر التطبيق، لكن لم توضح سبب انتهاك البروتوكولات الرسمية.
في وقت سابق من هذا الشهر، تم إجراء محادثة نصية بين مستشار الأمن القومي مايك والتز وكبار المسؤولين مثل نائب الرئيس ووزير الدفاع، بمناقشة تتعلق بالهجمات على الحوثيين. وأثناء المحادثة، أرسل هيجسيث تفاصيل دقيقة بشأن العمليات العسكرية، مما يعكس خرقاً جسيماً للبروتوكولات الأمنية.
أعرب مسؤولون سابقون عن قلقهم البالغ بشأن مشاركة معلومات حساسة على منصة غير آمنة، حيث يُعتبر هذا خطرًا واضحًا على الأمن القومي. حتى أن هناك تحذيرات حول إمكانية تعرض المحادثات للاختراق من قِبل جهات خارجية.
تشير التقارير إلى أن استخدام التطبيق لمثل هذه الأغراض قد ينتهك القوانين الفيدرالية، بما في ذلك قانون التجسس. تركيب الاتصال الحكومي يفرض استخدام أنظمة مبتكرة لنقل المعلومات الحساسة، وهذا الخطأ قد يؤدي عادةً إلى تحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ورد فعل النواب الديمقراطيين كان سلبياً، حيث عبروا عن فزعهم من استخدام منصة تجارية لمشاركة معلومات حساسة، ما يُعتبر انتهاكًا صارخًا للمعايير المطلوبة للمحافظة على الأمن القومي، ويشير إلى خطر كبير بالنسبة لسلامة الأفراد.
