اخبار اليمن

تصاعد الضربات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن: ساحة جديدة للصراع وصواريخ دقيقة تستخدم لأول مرة

سجلت الولايات المتحدة توسيع نطاق غاراتها الجوية على اليمن، حيث نفذت 74 غارة جديدة استهدفت العديد من المناطق مثل صنعاء ومأرب وعمران وحجة والحديدة. ويأتي هذا التصعيد العسكري في إطار استراتيجية ترمي إلى تقويض قوة جماعة الحوثي وتحقيق أهداف سياسية وعسكرية في المنطقة.

أكد الخبير العسكري العميد إلياس حنا، في تحليل له، أن الضربات الجوية الحالية تختلف عن تلك التي كانت تُنفذ في عهد الرئيس جو بايدن، مشيراً إلى أن اليمن أصبح مع اشتداد هذه العمليات ساحة رئيسية للحرب الأميركية. وأوضح أن هذه الضربات تستهدف القيادات الحوثية والبنى التحتية العسكرية، مع وجود تحديثات مستمرة لبنك الأهداف، مما يعكس دقة واستراتيجية القوة الهجومية الأميركية.

وأشار حنا إلى أن استخدام قنابل “جي بي 35” هو الأول من نوعه في المنطقة، حيث تتيح هذه القنابل للطيار إمكانية تعديل مسارها بعد إطلاقها، مما يمثل تطوراً مهماً في التكنولوجيا العسكرية. ومع ذلك، فإن الحوثيين، الذين يتبعون أسلوب قتال غير تقليدي عبر الاختباء بين المدنيين، ما زالوا قادرين على تنفيذ هجمات، مما يضع الضغوط على الجهود الأميركية لتحقيق أهدافها.

وحول تأثير هذه الضربات، أشار حنا إلى أن المراكز المستهدفة تشمل صعدة وصنعاء، حيث تركز العمليات العسكرية على قلب هذه مناطق الجماعة. وتعتبر الضربات محاولة لاستباق أي تحرك من الحوثيين قد يعيق الأهداف الأميركية، حيث لم يتم تسجيل سقوط كبير للمدنيين خلال هذه الغارات، مما قد يدل على دقة العمليات.

في هذا السياق، أكدت “وول ستريت جورنال” على أن الحوثيين قد وضعفوا لكن لا يزالون يشكلون تهديداً، مما يجعل هذا التصعيد العسكري حقيقة معقدة بالنسبة للأوضاع السياسية والعسكرية في اليمن.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى