اخبار اليمن

الصحفي خالد سلمان: الحوثي يتوسل كسر العزلة عبر وساطة عمانية بالتزامن مع انفتاح إيران الإقليمي

أكد الصحفي خالد سلمان أن جماعة الحوثي ترفض الحوار في العلن ولكنها تسعى لكسر عزلتها وتوسل الانفتاح في الخفاء.

وأضاف سلمان عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: “الحوثي يرفض اللقاء أو المشاركة في الحوار مع أي جماعات شكلتها قوى خارجية، ويتظاهر بأنه منتج وطني مستقل، متجاهلاً كونه امتداداً لمصالح طهران وسياساتها الإقليمية”.

وأوضح أن هذا الموقف يأتي في وقت تسعى فيه إيران لفتح قنوات اتصال مع السعودية، ومن خلالها مع الأطراف اليمنية عبر الوساطة العمانية لاستئناف المفاوضات التي تعطلت طويلاً.

وأشار إلى أن جماعة الحوثي لم تكن يوماً تعبر عن المصالح الوطنية، بل بدأت كمشروع غير وطني وسياساتها تنسج من خارج صنعاء وتنفذ إملاءات غير يمنية، وأن انفتاحها على إنهاء النفي الإقليمي يتماشى مع دعوة إيران لتصحيح علاقاتها مع المنطقة.

واعتبر سلمان أن تكرار الحوثي لدعوة إيران بالانفتاح على المنطقة هو مجرد محاولة للحصول على استراحة أو ملاذات آمنة، وتهرباً من القرار الدولي بربط ملفهم ضمن مفاوضات إيران كملف ثالث يضم النووي والصواريخ الباليستية.

وتابع قائلاً إن حديث الحوثي عن رفض مد يد العون للقوى المناهضة ووصمها بالعمالة هو فقاعة دعائية تهدف لإقناع الداخل بأن لديهم قراراً مستقلاً، وهي حيلة لم تعد تنطلي على مجتمع يدرك جيداً لمن يتبع ومن ينفذ سياساته، خاصة وأن الإقليم بأسره وعواصم القرار والدول المركزية منخرطة بقوة في رسم مسارات ملف اليمن بعد تدويله.

وأكد أنه عندما بدأت إيران في تبني لغة تصالحية، رفع الحوثي مظلة الوداعة وبدأ يطرق الأبواب بحثاً عن قبوله كطرف في طاولات التفاوض وغرف التسوية.

وقال سلمان إن الحوثي هو صانع موت وليس شريكاً في بناء الدولة، وأن ما قبل وبعد إهانة قوة إيران، تتشكل معادلة إقليمية جديدة وميزان قوى جديد، يتمثل في انحسار السياسة الإيرانية والحد من نفوذها عبر الحوثي تجاه الممرات المائية والتهديدات للمصالح الدولية.

واختتم بأن هزيمة إيران عسكرياً تجري ترجمتها سياسياً إلى واقع عبر اتفاقيات تمنعها من الأطماع والنفوذ والأدوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى