فشل الحملة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن: ثلاث أسابيع دون تقدم يذكر
أظهرت تحليلات الكاتب الصحفي أحمد الشلفي، مدى فشل الحملة العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن، بعد مرور ثلاثة أسابيع على عمليات القصف الأمريكية. رغم الضغوط العسكرية، لا تزال جماعة الحوثي قادرة على تنفيذ هجمات، بما في ذلك الهجمات البحرية والتهديدات ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار الشلفي إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن الحوثيين لا يزالون يمتلكون قدرات عسكرية تمكنهم من تنفيذ عمليات استهدفت السفن في البحر الأحمر. وبالتالي، فإن تزايد الهجمات الحوثية يؤكد أن الضربات الجوية لم تكن فعالة في إضعاف القوات الحوثية.
تأتي هذه الحملة بتكلفة كبيرة، حيث قدرت التقارير تكلفة الحملة الجوية بنحو مليار دولار، ولكن واشنطن لم تعلن حتى الآن عن تحقيق أي إصابات استراتيجية نوعية، مما يثير الشكوك حول فعاليتها. وأوضح الشلفي أنه لم يتم الإعلان عن مقتل أي قيادات بارزة في الجماعة، مما يطرح تساؤلات حول كفاءة المعلومات الاستخباراتية الخاصة بالضربات.
علاوة على ذلك، أكد الشلفي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطلق تصريحات عن نجاح الهجمات العسكرية، على الرغم من أن الواقع العسكري لا يعكس هذا التفاؤل. كما أظهرت صورة جوية نشرها ترامب لاستهداف اجتماع قال إنه لقيادات حوثية، اتضح لاحقًا أنه كان اجتماعًا لأفراد محليين، مما يعكس وجود نقص في المعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
تواصل جماعة الحوثي تحدي العمليات الأمريكية، عبر إسقاط الطائرات المسيّرة، مما يعكس قدراتها الدفاعية. وكشف الشلفي كيف أن الحملة العسكرية لم تؤد إلى تقليص قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية، وأوصى القادة في واشنطن بإعادة النظر في الاستراتيجية المتبعة لتفادي استنزاف طويل الأمد وغير محسوب النتائج.
