اخبار اليمن

الولايات المتحدة تستأنف المساعدات الغذائية الطارئة لعدة دول مع استثناء أفغانستان واليمن الأكثر تضرراً من الحروب.

استأنفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تقديم المساعدات الغذائية الطارئة إلى عدة دول، باستثناء أفغانستان واليمن، على الرغم من استمرار النزاعات الداخلية في هذين البلدين اللذين يعانيان من أزمات إنسانية حادة.

وفقًا لتقرير وكالة أسوشيتد برس، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية أن المساعدات الغذائية التي كانت قد تم إلغاؤها في وقت سابق، تم استئنافها للدول الأخرى، بينما تُركت اليمن وأفغانستان دون دعم. يمثل هذا القرار استمراراً لنهج الإدارة في تقليص المساعدات الخارجية بشكل مفاجئ، في ظل الاعتبارات المتعلقة بكفاءة الإنفاق واتهامات بالاستفادة من المساعدات في تعزيز جماعات تصفها الإدارة بأنها إرهابية.

ردًا على هذا القرار، أكدت وزارة الخارجية أنها ألغت التخفيضات في المساعدات المقدمة لدول مثل الصومال وسوريا ولبنان، لكنها ما زالت متمسكة بوقف المساعدات عن البلدان الأكثر تضرراً. يأتي ذلك بعد أن أبلغت الولايات المتحدة عن توقف تمويل برامج الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في أكثر من 12 دولة، مما ينذر بمخاطر كبيرة على ملايين الفئات الضعيفة.

تشير وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن تخفيض المساعدات عن اليمن وأفغانستان ناتج عن مخاوف من أن هذه الأموال كانت تُستغل لدعم مجموعات غير شرعية. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد قدمت نحو 4.5 مليار دولار لبرنامج الأغذية العالمي في العام الماضي، وهو ما يعكس دورها الكبير كممول رئيسي للمساعدات الغذائية حول العالم.

في السياق نفسه، يشهد اليمن، الذي يُعد أفقر بلد عربي، تفاقمًا لنزاعه المستمر منذ عام 2014 بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء. وقد حذرت منظمات الإغاثة من تفشي المجاعة في البلاد، حيث تؤثر تخفيضات المساعدات على حياة الملايين من السكان، مما يهدد الأمن الغذائي لنحو 2.4 مليون شخص.

أما في أفغانستان، فإن الوضع لا يقل خطورة، حيث يحتاج حوالي 23 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية نتيجة للصراعات المستمرة وأزمات الفقر والمناخ. ومن المتوقع أن يُحرم أكثر من 650 ألف طفل وأم وامرأة حامل من الدعم الغذائي الضروري، وهو ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية هناك.

في خضم هذه الأزمات، يستمر برنامج الأغذية العالمي في مواجهة تحديات كبيرة في تقديم المساعدات، حيث يواجه تهديدات بخفض الدعم في مناطق تشهد صراعات، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية ويعقد جهود الإغاثة في ظل تزايد الاحتياجات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى