القصف الأمريكي يستهدف أكثر من مئة هدف للحوثيين في اليمن منذ مارس الماضي

ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الجوية الأمريكية نفذت أكثر من مئة ضربة ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن منذ منتصف شهر مارس الماضي. تأتي هذه العمليات العسكرية في إطار الجهود الرامية إلى التصدي للتهديدات التي يشكلها الحوثيون على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح مسؤول في البنتاغون أن الضربات تستهدف منشآت القيادة والتحكم، بالإضافة إلى مواقع تصنيع الأسلحة وتخزينها. وأشارت التقارير إلى أن هذه الضربات تتواصل بشكل شبه يومي، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بتحسين الأمن البحري في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، لا يزال الحوثيون، الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، يقومون بشن هجمات ضد السفن الأمريكية والإسرائيلية. وارتفعت وتيرة الهجمات الحوثية على هذه السفن بعد اندلاع الحرب في غزة في عام 2023، على الرغم من انقطاعها خلال فترة الهدنة في يناير.
وتعتبر المنطقة البحرية التي يتواجد فيها الحوثيون ذات أهمية استراتيجية حيث تمر من خلالها نحو 12% من حركة الشحن العالمية، مما أدى إلى اضطرار بعض شركات الشحن لتحويل مساراتها إلى طرق أطول حول إفريقيا.
وارتبطت الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين بأحداث سابقة، حيث بدأت لتأمين الملاحة البحرية، وفي نهاية الأسبوع الماضي، جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التزامه باستخدام القوة العسكرية إذا استمرت هجمات الحوثيين على السفن الأميركية. وكتب على منصة “تروث سوشال”: “إذا توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، فسنتوقف بدورنا”.