اخبار اليمن

شقيق زوجة الشهيد صالح حنتوس يكشف تفاصيل صادمة لاغتياله وعملية ممنهجة للحوثيين

أكد كمال غالب المسوري، شقيق زوجة الشيخ صالح حنتوس، أن ميليشيات الحوثي تقف وراء جريمة اغتيال الشيخ في أواخر مارس 2022، مشيراً إلى أنها لم تكن حادثاً عرضياً بل عملية ممنهجة تلت سلسلة من الضغوط والتهديدات. وأوضح أن الشيخ رفض الخضوع لإملاءات الجماعة بتحويل مسجده ودار تحفيظ القرآن التابع له، مما دفعهم إلى تصعيده.

بدأت المأساة عندما تعرض دار القرآن، الذي أسسه الشيخ، لضغوط للإغلاق. ورغم تدخل وجهاء محليين لإقناعه بالقبول حفاظاً على حياته، ظل متمسكاً بشرط الحفاظ على مسجده وحلقة القرآن التي يدرسها فيه. إلا أن الميليشيات، كما وصفها المسوري، اتخذت خطوات تدريجية لتحقيق غاياتها، حيث أرسلت له لاحقاً ملازماً من الحوثي ومناهج طائفية وطالبت بتدريسها في المسجد، وهو ما رفضه الشيخ بشدة دفاعاً عن الهوية السنية لمنطقة ريمة.

تزايدت الضغوط عبر وجهاء لإيقاف تدريس القرآن أو قبول المناهج الحوثية، لكن الشيخ ظل ثابتاً على مبادئه. ومع تزايد هذه الضغوط، قام البعض بكتابة تقارير كيدية تزعم ممارسته نشاطاً مشبوهاً وتلقيه أموالاً من الخارج، وهو ما وصفه المسوري بالأسلوب المعتاد لت شويه السمعة. وعلى الرغم من محاولات إلزام الشيخ بالحضور إلى المحافظة للتحقيق، إلا أنه رفض ذلك مؤكداً براءته ومعرفة الناس به، معرباً عن شعوره بأن هناك نية مبيتة لاعتقاله وتغييبه.

توجت الأحداث بهجوم وحشي على منزل الشيخ صالح حنتوس، مما أسفر عن استشهاده وإصابة زوجته وعدد من أقربائه. ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، بل امتدت إلى خطف ثلاثة من أولاده وأقربائه الجرحى، إلى جانب نهب منازل الأسرة بشكل يعكس ما وصفه المسوري بـ “الانحطاط الذي وصلت إليه هذه الجماعة”.

لاحقاً، حاولت الميليشيات حشد الدعم من الوجهاء والأهالي لانتزاع اعترافات كاذبة لتبرير جريمتهم، لكن المسوري كشف عن حالة تلاوم بين قيادات الميليشيات في المنطقة، حيث يحاول كل طرف التنصل من المسؤولية واللوم على الآخر. ونفى المسوري الرواية الحوثية حول سقوط قتلى من جانبهم، مؤكداً تناقضهم في الأعداد وغياب الأسماء، وهو ما يدعم ادعاءاتهم الكاذبة. وحذر من احتمالية قيام الميليشيات بتلفيق أدلة وازرة في منزل الشيخ أو حتى جلب جثث للادعاء بتورطه في قتلها، واصفاً إياهم بـ”الخبراء في هذه الألاعيب”.

اختتم المسوري حديثه بالتحذير من ضغوط الميليشيات على الناس لتقديم شهادات زائفة، مستشهداً ببيان وصفه بـ “الغبي” أصدره المحافظ بعد لقاء مع مشايخ، حمل فيه الشيخ المسؤولية واعتبر مقتله “انتصاراً لغزة”، وهو أمر وصفه بـ “الضحك على الحمير”. وأكد أن هذه الجريمة هزت كيان الحوثي وقضت على التعاطف الذي حققوه عبر صواريخهم التي يطلقونها تجاه فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن الناس باتوا يعرفون أنهم لا يختلفون عن الكيان المجرم، وأنهم في “قمة التخبط” نتيجة لذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى