ترامب يواجه خطر الفشل في اليمن وسط تصعيد القصف الأمريكي على الحوثيين

اتهمت مجلة “نيوزويك” الأمريكية الرئيس دونالد ترامب بالمخاطرة بالفشل في التعامل مع الوضع في اليمن، عقب القصف الأمريكي على مواقع جماعة الحوثي الذي كلف به بدءًا من منتصف مارس.
في تحليل أوردته المجلة، تمت الإشارة إلى قرار ترامب الذي اتخذ في 22 يناير بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، بعد أن كانت إدارة الرئيس السابق بايدن قد رفعت هذا التصنيف. ويعود ذلك إلى المخاوف حول التأثير الإنساني على الشعب اليمني.
تعتبر جماعة الحوثي، التي سيطرت على العاصمة صنعاء عام 2014، قوة تهديد لممرات الشحن الدولية في باب المندب والبحر الأحمر. يأتي هذا التوتر في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا بسبب النزاع في غزة.
في ظل تلك الأوضاع، أمر وزير الدفاع الأمريكي بإرسال حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط بالإضافة إلى تعزيز الطائرات المقاتلة ونظام الدفاع الصاروخي. كما تم نشر جزء كبير من قاذفات بي-2 الأمريكية في قاعدة دييغو غارسيا.
تسلط “نيوزويك” الضوء على اختلاف الحملة الجوية الحالية عن تلك التي نفذها بايدن، لكن مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب أعلن أن الهجمات الحالية تتجاوز ما تم اتخاذه مسبقًا. ومع ذلك، تثير هذه الأهداف الجديدة القلق من ردود فعل الحوثيين، الذين باتوا أكثر حذرًا.
تتبع استراتيجية ترامب نفس النهج الذي انتهجته إدارة بايدن، إذ تعتمد على فرض ضغط عسكري على الحوثيين لإضعافهم أو إرغامهم على وقف الهجمات. إلا أن المجلة تعتبر أن هذا الافتراض أثبت عدم صحته في الماضي ويظل مهددًا بالفشل في الوقت الراهن.