اليمنيون يحتفلون بالذكرى 35 لوحدتهم وسط آمال إنهاء الصراعات المستمرة

يحتفل اليمنيون اليوم بالذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، التي تم الإعلان عنها في 22 مايو 1990، مع آمال جديدة لإنهاء الانقسامات والصراعات الطاحنة التي شهدتها البلاد على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
رغم الظروف القاسية الناتجة عن الحرب المستمرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ عام 2014، اقيمت فعاليات احتفالية في عدد من المحافظات اليمنية لإحياء هذه الذكرى الوطنية.
في عام 1990، اندمجت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) وجمهورية اليمن الديمقراطية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية، لكن الآمال التي رافقت ذلك كانت قصيرة الأمد، حيث أدت الخلافات السياسية إلى سلسلة من النزاعات.
منذ الوحدة، لم يمر أي عقد دون اندلاع حروب في اليمن، الذي تبلغ مساحته 555 ألف كيلومتر مربع ويعد موطنًا لنحو 34 مليون نسمة.
أول حرب كبرى وقعت بعد الوحدة كانت في صيف 1994، عندما نشب صراع بين الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض، مما أدى إلى حرب أهلية استمرت حتى يوليو من العام نفسه وأسفرت عن آلاف القتلى وخسائر اقتصادية ضخمة.
تلا ذلك ست حروب في محافظة صعدة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي من عام 2004 حتى 2010، والتي بدأت بمقتل مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي. تسببت تلك النزاعات في خسائر كبيرة للمواطنين والبنية التحتية.
في يوليو 2014، تجددت الصراعات بشكل أكثر عنفًا، حيث سيطرت جماعة الحوثي على محافظة عمران ثم العاصمة صنعاء. الحملة العسكرية التي أُطلقت في مارس 2015، بقيادة السعودية، تهدف لدعم الحكومة الشرعية واستعادة السيطرة، وأسفرت عن مآسٍ إنسانية وصراعات متجددة.
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، أدت الحرب منذ بدايتها إلى مقتل نحو 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، مما عكس مدى عمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد. ورغم الهدنة التي تم الإعلان عنها في أبريل 2022، لا تزال التوترات قائمة مع آمال مستمرة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.