اليمن يواجه موجة جديدة من الكوليرا والإسهال المائي الحاد مع ارتفاع في الإصابات والوفيات

تُعاني اليمن من موجة تصاعدية جديدة من تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد، وسط تحذيرات أممية من تدهور الوضع الصحي في البلاد.
أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل 12,942 إصابة جديدة و10 وفيات مرتبطة بالمرض خلال الفترة من 1 يناير إلى 27 أبريل 2025.
في شهر أبريل وحده، سُجلت 1352 حالة إصابة، منها حالة وفاة واحدة، بزيادة 6% مقارنة بشهر مارس الذي شهد 1278 إصابة دون وفيات.
تحتل اليمن المرتبة الخامسة عالميًا في عدد حالات الكوليرا، بعد جنوب السودان، وأفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأنغولا، كما أنها ثاني أعلى دولة إصابة في إقليم شرق المتوسط بعد أفغانستان، بإجمالي 63,972 حالة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام.
على الصعيد العالمي، وثقت منظمة الصحة العالمية 157,035 إصابة جديدة بالكوليرا في 26 دولة، منها 2,148 حالة وفاة، خلال الفترة نفسها.
في محافظة تعز، سُجل أكثر من 3,400 إصابة و7 وفيات نتيجة تفشي أمراض الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والمكرفس وحمى وادي النيل بين 1 يناير و21 مايو 2025.
شهدت مديرية موزع الساحلية أول وفاة بحمى الضنك في المحافظة منذ عام 2022، مما يعكس عودة ظهور المرض بعد فترة من التراجع.
ويحذر مختصون في المجال الصحي من أن استمرار انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية، وضعف شبكات المياه والصرف الصحي، يزيد من خطورة انتشار هذه الأوبئة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وغياب التدخلات الطارئة.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز جهود الاستجابة وتكثيف حملات التوعية والتطعيم، محذرة من أن التأخر في التدخل قد يؤدي إلى ارتفاع أكبر في معدلات الإصابة والوفيات، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والنزوح المتكرر.