اخبار اليمن

الحوثيون يدعون الأمم المتحدة لاستئناف المشاريع المتوقفة في الحديدة

دعت سلطات الحوثيين في محافظة الحديدة، غرب اليمن، الأمم المتحدة لاستئناف المشاريع المتوقفة وتوسيع الاستجابة الطارئة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في المحافظة، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.

زارت بعثة أممية مشتركة محافظة الحديدة برئاسة مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ماريا روزاريا برونو، وضمت البعثة ممثلين عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.

وأكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي خلال لقائه بالبعثة الأممية، أن المحافظة تفتقر للعديد من الاحتياجات الضرورية، وعلى رأسها دعم قطاع الصحة، وتعزيز قدرات الدفاع المدني، وتوفير مشاريع خدمية في مجالات المياه والصرف الصحي، مشيراً إلى أن المحافظة تضررت بشكل بالغ من السيول العام الماضي، وأودت بحياة العشرات وتسببت في تدمير مئات المنازل.

وطالب عطيفي الأمم المتحدة بتكثيف التدخلات وتوسيع نطاق المشاريع التنموية والإنسانية في محافظة الحديدة، بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين، وتحقيق استجابة فاعلة ومستدامة تتناسب مع حجم التحديات.

وأكدت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ماريا روزاريا برونو، أن البعثة الأممية تتفق مع السلطات المحلية في العديد من الأولويات المتعلقة بالاستجابة للكوارث وتغير المناخ، مشيرة إلى أن تأخر بعض التدخلات الإنسانية يعود لتقليص التمويلات.

وأضافت برونو أن هناك حاجة لتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات لتسريع الاستجابة، خصوصاً في مواجهة الأوبئة.

وقالت جماعة الحوثي إن خسائر موانئ الحديدة، جراء الغارات الأمريكية والإسرائيلية، بلغت نحو 1.4 مليار دولار، نتيجة لسلسلة غارات استمرت من يوليو 2024 حتى مايو 2025.

وأشارت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين، إلى أن الأضرار المباشرة بلغت أكثر من 531 مليون دولار، بينما قدرت الخسائر غير المباشرة بـ 856 مليون دولار نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.

وأكدت أن هذه الاعتداءات استهدفت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وتسببت في تدمير أرصفة، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى