مستشار رئيس مجلس القيادة: الانتقادات الموجهة للقبيلة غير موضوعية وغير منصفة

الدكتور ثابت الأحمدي، مستشار مكتب رئيس مجلس القيادة، أكد على أهمية دور القبيلة ومشايخها في التاريخ اليمني وتأسيس الدولة المدنية. وأشار إلى أن الانتقادات الموجهة للقبيلة من قبل بعض المثقفين غير موضوعية.
وأوضح الأحمدي أن القبيلة ليست عائقًا أمام قيام الدولة كما يروج البعض، بل كانت وما زالت جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع ومكونًا فاعلًا في بناء الحضارة والمدنية. واستدل على ذلك بأن القبيلة هي أصل المجتمعات البشرية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول نشأت من قبائل مثل الجرمان في ألمانيا والسكسون في بريطانيا.
القبيلة في اليمن لها امتداد تاريخي حضاري، ومؤسسات مثل “الأقيالية” و”الأذوائية” كانت جزءًا من الدولة الرسمية. وأشار الأحمدي إلى نماذج مشيخية يمنية ساهمت في بناء الدولة الحديثة، مستشهدًا بمشيخة آل نعمان في الحجرية والثائر القردعي والمناضل أحمد عبدربه العواضي.
وقد ثمّن الأحمدي مواقف العديد من مشايخ القبائل الذين وقفوا إلى جانب الدولة ضد مليشيا الحوثي، بينما اختار بعض المثقفين الوقوف في الصف المقابل. وأكد أن المشايخ “منا ونحن منهم”، محذرًا من خطورة التمايز المجتمعي القائم على أوهام إيديولوجية قديمة.
وشدد على ضرورة التكاتف بين جميع مكونات المجتمع لبناء الدولة الحديثة، مؤكدًا أن القبيلة لعبت أدوارًا وطنية وسياسية وثقافية بارزة في اليمن.