اخبار اليمن

أكثر من ألفي متطرف يقتحمون الأقصى في “يوم أسوأ تاريخي” بالقدس

شهد المسجد الأقصى اقتحامًا واسعًا نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في ذكرى احتلال مدينة القدس، حيث زاد عدد المقتحمين بنسبة 37% عن الاقتحامات السابقة.

سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لست مجموعات استيطانية متطرفة باقتحام باحات الأقصى في وقت واحد، ورقص المستوطنون المتطرفون وحملوا الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسئيل سموتريتش على الأكتاف في مشهد غير مسبوق.

هتف المستوطنون المتطرفون “الموت للعرب” خلال تجولهم في أزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة وشتموا النبي محمد عليه السلام، مما ضرب بعرض الحائط الوضع القائم للمسجد الأقصى الذي يحظر على غير المسلمين تأدية طقوس دينية.

أكد بن غفير أن ما حدث هو استعراض لقوة اليمين الإسرائيلي المتطرف وقدرته على تغيير الوضع القائم في المسجد، قائلاً “هناك الكثير من اليهود حقًا، هذا الفيضان يغمر الهيكل، ما أجمل ما نراه اليوم”.

في كلمته أمام المسجد القبلي، أشار بن غفير إلى أن “أصبح من الممكن اليوم والحمد لله الصلاة في جبل الهيكل، وكذلك السجود في جبل الهيكل”، متحدثًا عن الطقوس التوراتية، وتعهد بمواصلة هذه الأفعال قائلاً “سنواصل، سنواصل، سنواصل”.

تأتي هذه الانتهاكات رغم خضوع المسجد الأقصى للوصاية الأردنية قانونًا، حيث يملك الأردن حق الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس منذ توقيع معاهدة السلام عام 1994.

ومع ذلك، يتجاهل الاحتلال الإسرائيلي هذه الوصاية ويسعى لتغيير الوضع القانوني القائم وانتزاع وصاية الأردن بالقوة.

أصدرت وزارة الخارجية الأردنية والفلسطينية بيانات إدانة، حيث وصف البيان الأردني ما حدث بـ “الانتهاك الصارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.

لاحقًا، أدانت إيران وتركيا وفرنسا الاقتحامات ومشاركة بن غفير وسموتريتش فيها، معتبرين أنها تشكل تصعيدًا خطيرًا.

شكّل هذا الاقتحام نقطة تحول خطيرة في تاريخ المسجد الأقصى، حيث استغل الاحتلال ظروف الحرب في غزة وصعّد ممارساته في القدس المحتلة.

أدان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الانتهاكات، قائلاً إن “الأقصى يستباح يوميًا ويعاني من حصار خانق”، وأن “اليمين المتطرف هيمن على الحكومة الإسرائيلية وبدأ ينقض على الأقصى دون رادع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى