اخبار اليمن

ترامب يوقف حملة “الفارس الخشن” ضد الحوثيين: درس في مواجهة ضغوط التصعيد.

أطلقت الولايات المتحدة “عملية الفارس الخشن” ضد الحوثيين في اليمن في منتصف مارس/آذار، وكانت تهدف إلى وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. ورغم إنفاق حوالي مليار دولار، لم تنجح الحملة في تحقيق أهدافها، حيث استمر الحوثيون في شن هجماتهم على إسرائيل والسفن الإقليمية.

كانت الحملة غير فعالة منذ البداية، ولم تكن ضرورية لحماية المصالح الأمريكية. تكيفت شركات الشحن بسرعة مع الهجمات، وأعادت توجيه سفنها حول أفريقيا دون تأثير كبير على الأسعار. فشلت الولايات المتحدة في تحقيق تفوق جوي، واستمرت هجمات الحوثيين.

استخدمت الولايات المتحدة ذخائر دقيقة باهظة الثمن لمواجهة طائرات بدون طيار رخيصة، مما أثار مخاوف من تأثير ذلك على جاهزية الولايات المتحدة العسكرية. كما نُشرت حاملتا طائرات وأنظمة دفاع جوي باتريوت، مما زاد من المخاوف بشأن تصاعد الصراع.

هدد وزير الدفاع الأمريكي باستهداف إيران بسبب دعمها للحوثيين، مما أثار مخاوف من توسيع نطاق الصراع وعرقلة المحادثات النووية. في النهاية، توصلت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق النار مع الحوثيين، لكنه لم يشمل إسرائيل.

يواجه الرئيس الأمريكي ضغوطًا لاستئناف الضربات ضد الحوثيين، خاصة مع استمرار هجماتهم على إسرائيل. ومع ذلك، يجب على الإدارة الأمريكية مقاومة هذه الضغوط والتركيز على وقف إطلاق النار في غزة، حيث إن ذلك قد يكون الحل الأمثل لوضع حد للعدوان الحوثي.

أظهر الرئيس الأمريكي استعدادًا للتخلي عن تقاليد السياسة الخارجية الضارة، وانسحب من الحملة بذكاء. الآن، عليه أن يواجه دعواتٍ للعودة إلى هذا المسعى العقيم. يجب على الولايات المتحدة إعطاء الأولوية لإنهاء حرب غزة، وهو ما سيكون في مصلحتها على أي حال، وسيضع حدًا للعدوان الحوثي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى