اخبار اليمن

زيارة الرئيس الإيراني إلى عُمان.. اختبار لفاعلية الوساطة العُمانية في ملف إيران النووي

يزور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان العاصمة العمانية مسقط، اليوم الثلاثاء، في زيارة تحظى باهتمام كبير بسبب التكهنات حول أهدافها الحقيقية التي قد تتجاوز الأبعاد الاقتصادية المعلنة.

أثارت الزيارة تساؤلات حول دورها المحتمل في تسهيل المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، خاصة في ظل تعقيدات المفاوضات الحالية.
ورغم إعلان طهران أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية بين البلدين، إلا أن المحللين يعتقدون أن المحور الأساسي للمباحثات سيكون مقترحات وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، التي تم طرحها خلال الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في روما.

وتتمحور المفاوضات حول ملف تخصيب اليورانيوم، الذي يمثل العقبة الأكبر أمام التوصل إلى اتفاق محتمل.
وفي هذا السياق، ظهرت فكرتان على طاولة البحث: الأولى تتعلق باتفاق مؤقت يشمل تعليق إيران لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف بعض العقوبات الأمريكية، والثانية تتعلق بإعادة إحياء فكرة كونسورتيوم دولي لتخصيب اليورانيوم بمشاركة دول إقليمية.

إلا أن كلا المقترحين يواجه صعوبات كبيرة، حيث لا يحظى الاتفاق المؤقت بقبول داخلي في إيران ولا في الولايات المتحدة، في حين فقد خيار الكونسورتيوم جاذبيته بسبب الخلاف حول المكان القانوني والموقع الجغرافي لتخصيب اليورانيوم.

وفي ظل هذه الضبابية، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن المحادثات جارية بشكل جيد.
وتتجه الأنظار نحو سلطنة عمان وقدرتها على إحداث اختراق في هذا الملف المعقد، وسط شكوك حول قابلية الطرفين للتراجع عن مواقفهما المبدئية، خاصة فيما يتعلق بمسألة التخصيب التي أصبحت جوهر النزاع.

ومسألة السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم لا تزال من بين أكثر المواضيع تعقيدا، حيث يتمسك الجانب الإيراني بما يعتبره “حقا سياديا” ولا يمكن التنازل عنه، بينما ترفض الإدارة الأمريكية السماح لطهران بالتخصيب داخل البلاد.

وبدأت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في 12 أبريل الماضي، حيث عقدت خمس جولات وصفت بالإيجابية، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والوفد الأمريكي بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف.

وتركز هذه المفاوضات على التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في ظل تعقيدات كبيرة تتمثل في مسألة تخصيب اليورانيوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى