وزارة الأوقاف والإرشاد تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لطائرة الحجاج وتحمل الحوثيين تبعاته الكاملة

أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف طائرة الحجاج بمطار صنعاء الدولي اليوم الأربعاء.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها إن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تتحمل المسؤولية الكبرى عن الفوضى المتكررة التي تلحق الأذى بالحجاج اليمنيين، جراء سياساتها العبثية وتصرفاتها الطائشة وعدوانها المنهجي على حقوق المواطنين الدينية والإنسانية.

وأضافت أن هذه الميليشيات اختطفت في موسم الحج الماضي أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ورفضت بشكل قاطع كل المطالبات بنقلها إلى مطارات آمنة تحت إدارة الحكومة الشرعية، ما أدى إلى عرقلة سفر أكثر من 1300 حاج، ظلوا عالقين في الأراضي المقدسة لفترات طويلة.

وأكدت الوزارة أن رفض الحوثيين نقل الطائرات إلى مطارات آمنة عرضها لخطر القصف ضمن العدوان الإسرائيلي الغاشم على صنعاء، نتيجة إصرارهم على استخدام الطيران المدني كورقة سياسية على حساب أرواح الأبرياء.

وأوضحت أن تدمير الطائرة الأخيرة من طائرات اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء أجبر العشرات من الحجاج على العودة إلى منازلهم، بعد أن باتت حياتهم مهددة تحت نار القصف الإسرائيلي.

وكانت وزارة الأوقاف والإرشاد قد سعت بجهود مكثفة إلى التنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، الذين وافقوا على تسيير رحلات جوية مباشرة من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، إلا أن هذه التسهيلات قوبلت برفض وتعنت من الميليشيات الحوثية.

وفي ظل هذه التطورات، شرعت الوزارة في حصر المتبقين من الحجاج وعددهم 78 حاجاً، وبدأت بإجراءات نقلهم براً عبر منفذ الوديعة، لضمان وصولهم إلى الأراضي المقدسة.

وتدعو وزارة الأوقاف والإرشاد جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وهيئات الطيران المدني والمنظمات الحقوقية، إلى إدانة الممارسات الحوثية اللامسؤولة، والضغط من أجل تحييد الطيران المدني ومنع استخدامه كورقة تهديد ضد المواطنين.

وتؤكد الوزارة التزامها الكامل ببذل كل ما في وسعها لتأمين الحجاج وضمان وصولهم إلى المشاعر المقدسة، رغم كل العقبات والمخاطر المفتعلة التي خلفتها هذه الميليشيات.