اخبار اليمن

الكشف عن تفاصيل مخيفة عن انفجار صنعاء كارثة حقيقية

كشف الصحفي حارث حميد، أحد وجهاء مديرية بني الحارث بصنعاء والمُحرر مؤخرًا من سجون ميليشيا الحوثي، عن معلومات صادمة حول انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف.

أكد حميد أن الحادثة لم تكن عرضية، بل “جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين”. وتابع أن الانفجار تسبب في “واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل”.

وربط حميد الحادثة بـ”جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف”. وأشار إلى أن الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.

أوضح حميد أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015 دفع الميليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، مما حوّل العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة.

وأشار إلى أن الميليشيا حاولت التستر على الجريمة، فزعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن “تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة”.

كشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل “محلات زجاج”، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.

ودعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بـ”توثيقها ونشرها”، ومؤكدًا أن: “الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى