الكشف عن اللحظات الاخيرة لتدمير الطائرة الاخيرة في مطار صنعاء

قال مدير مطار صنعاء الدولي المعيّن في سلطات مليشيات الحوثي الانقلابية، خالد الشايف، إن الطائرة المدنية الوحيدة العاملة في المطار تعرضت للتدمير الكامل نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت المطار بشكل مباشر.

وأوضح الشايف في مؤتمر صحفي أن الغارة الأولى استهدفت محيط مدرج الإقلاع والهبوط، وتبعتها ثلاث غارات استهدفت ساحة الطيران ومؤخرة الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية، قبل أن يتم استهدافها بشكل مباشر بعدة غارات أدت إلى تدميرها بالكامل.

وأضاف أن الطائرة كانت قد وصلت من العاصمة الأردنية عمّان وعلى متنها 150 راكبًا، وكان من المقرر أن تقوم برحلتين لنقل 300 حاج يمني إلى الأراضي المقدسة.

وأشار إلى أن إدارة المطار نفذت خطة طوارئ فور وقوع الغارة الأولى، تمكنت من خلالها إخلاء المطار وإنقاذ نحو 50 موظفًا من طواقم الخدمات الأرضية، بالإضافة إلى إخراج أكثر من 300 مسافر من الحجاج والواصلين.

وقالت إدارة المطار إن تدمير الطائرة المدنية الوحيدة سيضاعف من معاناة اليمنيين، خصوصًا المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ويعتمدون كليًا على هذه الرحلات لتلقي العلاج في الخارج.

وأكد الشايف أن إسرائيل دمرت منذ يوليو الماضي ثماني طائرات مدنية يمنية، بينها الطائرة التي تم قصفها يوم الأربعاء الماضي في مطار صنعاء، واصفًا هذا الاستهداف بـ”المتعمد والممنهج” بهدف “عزل اليمن عن العالم”.

وأشار إلى أن 1200 حاج يمني تمكنوا من السفر عبر مطار صنعاء، إلا أن نحو 800 حاج آخرين تعثر سفرهم بسبب القصف الأخير.

وأوضح أن الطائرة التي تم تدميرها كانت تمثل “شريان الأمل” للمرضى والمسافرين، وأنها الطائرة الثامنة التي تُقصف ضمن سلسلة استهدافات إسرائيلية سابقة، شملت خمس طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وطائرة رئاسية، وطائرة شحن تتبع الحكومة، وأخرى تابعة لشركة السعيدة.