حملات التضليل المنظمة والعبثية سلاح لتشويه وحرف ثورة النساء بعدن

ثورة النساء في عدن خرجت من وجع حقيقي ومعاناة يومية، حيث نظمت أول تظاهرة احتجاجية نسوية حديثة تطالب بتحسين الخدمات الأساسية المتردية، مثل الكهرباء والماء والصحة.
وقالت المتظاهرة شفاء باحميس: “ثورة النساء في عدن واجهت حملات إعلامية مضللة سعت لتشويه أهدافها ومطالبها، كما وسعت لإفشالها وعرقلتها”.
وأضافت أن أبرز أشكال التضليل شملت نشر شائعات مضللة واتهامات باطلة وانتماءات سياسية ومناطقية غير صحيحة أُلصقت بثورة النسوان، لخلق انقسام وإضعافها.
وأكدت الدكتورة أمنة الشهابي أن ثورة النسوان تحمل مطالب حقوقية تتعلق بالخدمات، وهي قضايا ثابتة.
وقالت إحدى المتظاهرات، فضلت عدم ذكر اسمها، إن الإعلام بحكم أنه ساحة مفتوحة، عمل البعض على التشويه بالمطالب الحقوقية، ولم يكن هناك تفريق بين الحق السياسي والخدمي المجتمعي الذي يبحث عنه المواطن للعيش حياة كريمة.
وأشارت المتظاهرة أشجان شريح إلى أن حملات التضليل نالت من ثورة النساء، إلا أن الثورة واجهت هذه الحملات بالوعي والتواصل المباشر، والتأكيد على السلمية والحقوقية.
وقالت شريح: “برغم انخفاض مستوى حملات التضليل، إلا أنها مازالت متواجدة، بالمقابل، لا ينكف المؤثرون، رجالًا ونساءً، على دحضها”.
وأكدت المتظاهرات أن المطلوب هو دعم الإعلام المهني وتكثيف حملات التوعية وتوثيق الانتهاكات، والتأكيد على أن هذه الثورة تعبر عن صوت شعب يموت يوميًا بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة.
وتتفق الدكتورة أمنة الشهابي مع طرح المتظاهرات، قائلة: “أتمنى تحقيق المطالب الحقوقية من قبل السلطة، ونبذ خطاب الكراهية، فنحن جميعًا نساء في عدن، وكلنا نعاني”.
بينما تلفت المتظاهرة شفاء باحميش للهدف غير السامي من أشكال التضليل، وهو خلق انقسام للتظاهرة.
وقالت إحدى المتظاهرات، فضلت عدم ذكر اسمها، إن المطالب معروفة: كهرباء، ماء، تعليم، صحة، رواتب، وإيقاف انهيار العملة، فهي السبب الرئيسي لما آل إليه وضع المواطنين.
وأكدت أن على الجهات الحكومية التعامل بروح المسؤولية مع المطالب للحد من الفقر والمجاعة اللذين يقرعان على الأبواب بعيدًا عن المناكفات الإعلامية وآلة التضليل الإعلامية الفجة.
نجحت الحملات الإعلامية المضللة، ولو مؤقتًا، في تشويه ثورة النساء في عدن وتحويلها من قصة كفاح مشروع من أجل الحياة الكريمة إلى ساحة صراع مشحون بالإشاعات والاتهامات.
ورغم رصد حملات التضليل والتشهير والتزييف التي تمت ضد ثورة النساء، إلا أنه تم التطرق لها بشكل محدود؛ رغبةً في رأب الصدع، ومحاولة جادة لمحو ما لصق بهذه الثورة الصادقة من غبار وغبش.
ويأمل معد التقرير في أن يعود لمع بريق ثورة النساء، ويُنير وجهها، وتُوصل رسالتها، وتُحقق مكاسبها الخدمية البحتة، التي ما زال يعاني منها الجميع في عدن.