الريال اليمني يفقد 31% من قيمته في خمسة أشهر مع صعود أسعار الغذاء

فقدت العملة المحلية في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حوالي 31% من قيمتها خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ويواصل الريال اليمني تراجعه الشهري منذ أكثر من عامين، مسجلاً أدنى مستوياته في مايو الماضي عند 2,525 ريالاً للدولار. ويعود هذا التراجع إلى تقليص احتياطيات النقد الأجنبي وتوقف صادرات النفط منذ أكتوبر 2022، مما أدى إلى انخفاض إجمالي في قيمة العملة بنسبة 54% منذ ذلك التاريخ.
وقد أسفر هذا الانهيار في سعر الصرف عن ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود والمواد الغذائية في مناطق الحكومة، مما ضاعف معاناة الأسر وقلّص قدرتها على تلبية احتياجاتها الأساسية.
وعلى النقيض من ذلك، شهدت مناطق سيطرة الحوثيين استقراراً نسبياً في سعر الصرف عند 534 ريالاً للدولار، رغم استمرار التحديات الاقتصادية ومحدودية السيولة، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة.
ويحذر برنامج الغذاء العالمي من أن استمرار النزاع وتراجع المساعدات الإنسانية، التي تشكل نحو 25% من الناتج المحلي، يهدد بمزيد من التدهور الاقتصادي وارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي في اليمن.