عملية تهريب منظمة لسجناء في سجن صالح العبد في سجن الإصلاحية بذمار.. واتهامات بتواطؤ قيادات حوثية رفيعة

شهدت الإصلاحية المركزية في محافظة ذمار، عملية تهريب منظمة لعدد من النزلاء، بينهم متورطون في قضايا قتل، وذلك بتسليلات من عناصر تابعة لجماعة الحوثي.
وأوضحت مصادر محلية لـ”المصدر أونلاين” أن من بين المهربين شقيقين من عائلة “الأسدي”، وهما عمار علي حسن الأسدي وبدران علي حسن الأسدي، ويعتقد أن أحدهما المتورط الرئيسي في قضية مقتل القيادي الحوثي قيس البخيتي، المعروف بـ”أبو شهاب”، والذي كان يشكل منصب مدير أمن مديرية ضوران بمحافظة ذمار، قبل أن يقتل على يد نائبه في واقعة لا تزال ملابساتها مثار جدل منذ نحو عامين.
وضمت عملية التهريب ثلاثة نزلاء آخرين، وهم: عبده سيف محمد النجار (صادر بحقه حكم بالإعدام في محكمة الإستئناف)، وإبراهيم ناصر أحمد الرداعي، وعبد ناصر محمد القادري، وكلاهم كان يخضع لمحاكمة في قضايا جنائية خطيرة.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن عملية التهريب جرت من داخل السجن المركزي في ذمار، بمشاركة و تنسيق من قيادات حوثية نافذة في مديرية ضوران، وذلك في سياق صراع داخلي متصاعد بين أجنحة الجماعة، لا سيما مع تيار آخر في مديرية الحداء.
وتزامنت في الآونة الأخيرة الاتهامات باستخدام الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة لتصفية حسابات داخلية.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر لحظة تهريب السجناء، إلى خارج السجن، حيث تم نقلهم على متن سيارة كانت بانتظارهم في وضاح النهار.
وفي المقابل، أشار شهود عيان بأن القوات الأمنية الحوثية سارعت إلى تطويق محيط السجن عقب تنفيذ العملية.
وتكرس الحادثة مستوى التدحرج الأمني والانقسامات المتباينة داخل جماعة الحوثي في محافظة ذمار، وسط صراع محتدم على النفوذ والمناصب، غالبا ما ينتهي بحملات اعتقال أو عمليات تصفية ميدانية بين الخصوم داخل الجماعة.