صحفي يعلق على منع محامية من دخول عدن دون محرم
أثارت واقعة منع المحامية أفنان البطاطي، ابنة محافظة حضرموت، من دخول مدينة عدن عبر إحدى نقاط التفتيش التابعة لما يُعرف بـ”الحزام الأمني”، موجة استنكار واسعة بعد تعرضها لمضايقة وانتهاك لحريتها، بحجة سفرها دون محرم.
وقد أدان الصحفي طارق باسلوم هذه الواقعة، معتبرًا أنها تعكس تعاملًا غريبًا، خصوصًا في عدن، حيث لم يتم التخاطب مع المحامية بشكل مباشر، وإنما تم توجيه الكلام لسائق الحافلة، مما يثير التساؤلات حول كفاءة وأهلية القائمين على تلك النقاط الأمنية.
وأشار باسلوم إلى أن هذا التصرف قد يكون دليلًا على اختراق محتمل لجهات غير مؤهلة داخل الحزام الأمني، مما يثير القلق حول قدرة هذه الجهات على التعامل مع المسافرين والمدنيين بشكل صحيح، وفرز المهام الأمنية من غيرها.
ويعتبر هذا الحادث بمثابة انتقاد لآلية عمل الحزام الأمني، ودعوة لمراجعة وتقييم أداء هذه القوة الأمنية، وضمان احترام حقوق المواطنين وحرياتهم أثناء تنفيذهم لواجباتهم أو سفرهم بين المحافظات.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تساؤلات واسعة حول دور وصلاحيات الأجهزة الأمنية في المناطق المحررة، ومدى توافق أدائها مع المعايير القانونية والأمنية المتعارف عليها دوليًا ومحليًا.
وتعكس ردود الفعل على واقعة منع المحامية أفنان البطاطي، حرص المجتمع اليمني على ضمان حقوق المرأة وتعزيز دورها في مختلف القطاعات، وفي الوقت نفسه، التأكيد على أهمية احترام القانون وضمان تطبيق العدالة للجميع دون تمييز.
ويبقى أن يتم التحقيق في هذه الواقعة بشكل شامل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا، وتعزيز ثقة المواطنين في الأجهزة الأمنية.
