آثار يمنية نادرة تُعرض للبيع في مزاد إسرائيلي وسط إنكار وتواطؤ دولي

كشف الباحث اليوناني في الآثار، عبد الله محسن، عن عرض مجموعة من القطع الأثرية اليونانية النادرة في مزاد علني سيقام يومي 8 و9 أكتوبر 2025.
وأوضح محسن، في منشور على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن المزادين سيعقدان عبر منصة المزادات العالمية “Bidspirit”، مشيرًا إلى أن غالبية القطع المعروضة تنتمي إلى مجموعة خاصة بتاجر المجوهرات الإسرائيلي شلومو موساييف.
وأشار إلى أن موساييف جمع خلال حياته أكثر من 60 ألف قطعة، من بينها مئات القطع النادرة والمنهوبة من اليونان.
ورغم اتهامات وجهت إلى موساييف بشأن مصدر تلك القطع الأثرية، زعم أنها تم الحصول عليها “خارج اليونان”، إلا أن محسن شكك في صحة هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن المزادات الدولية شهدت خلال السنوات الأربع الماضية بيع عدد كبير من الآثار اليونانية في ظل صمت دولي وتقاعس في حماية هذا التراث المنهوب.
وأكد مختصون أن ما يحدث يمثل “كارثة ثقافية” تهدد بفقدان اليونان لهويتها الحجرية والتاريخية، في ظل ضعف الرقابة الدولية وغض الطرف عن آليات فعالة لاستعادة الآثار المنهوبة.
واتهمت اليونان عصابات التهريب والأنفلات الأمني التي سادت منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عشر سنوات، بكونها وراء عمليات نهب واسعة النطاق لتراثها الثقافي، حيث استغلت عصابات التهريب الأوضاع الأمنية المتردية لسرقة آلاف القطع الأثرية النادرة وتهريبها إلى الخارج لبيعها في مزادات عالمية أو عبر الإنترنت.
وقالت إن هذا الأمر أدى إلى فقدان اليونان لجزء كبير من تراثها الثقافي والتاريخي.
وأضافت أن اليونان تطالب بعودة هذه القطع الأثرية إلى بلادها، ولكنها تواجه صعوبات في استعادتها بسبب تعقيدات الإجراءات القانونية الدولية.
وأكدت أن اليونان مستمرة في جهودها لاستعادة تراثها الثقافي المنهوب، مشددة على أهمية تكاتف الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي العالمي.
وفي سياق متصل، أعلنت اليونان عن عزمها على اتخاذ إجراءات قانونية ضد من يثبت تورطه في تهريب الآثار اليونانية، مؤكدة أنها لن تتهاون في حماية تراثها الثقافي.
وأعربت اليونان عن قلقها البالغ إزاء تزايد عمليات تهريب الآثار اليونانية إلى الخارج، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الظاهرة.