مرصد حقوقي يكشف عن تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن خلال مايو الماضي.

رصد مرصد الحريات الإعلامية 21 انتهاكًا ضد حريات الصحافة في اليمن خلال شهر مايو الماضي، وهو الشهر الذي سجل أكبر عدد من الانتهاكات منذ بداية العام الجاري.

تنوعت الانتهاكات بين اعتقال تعسفي، تهديد، محاكمات غير عادلة، وقيود على حرية العمل الإعلامي في مختلف المحافظات اليمنية، حيث طالت هذه الانتهاكات صحفيين وناشطين إعلاميين.

في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، شملت الانتهاكات محاكمات غير عادلة واعتقالات طالت ستة صحفيين وناشطين إعلاميين، بينهم طالبة في كلية الإعلام، إضافة إلى حملة تحريض ضد صحفي واقتحام منزل صحفي وتهديده بالقتل. كما فرضت قيود على العمل الإعلامي بمنع التصوير أو إجراء أي مقابلات إلا بتصريح مسبق من سلطات الجماعة، وطالت هذه الانتهاكات صحفيين في صنعاء والحديدة وذمار.

وقالت المنظمة أن الانتهاكات في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية شملت التهديد والاعتقال والاعتداء الجسدي وفرض قيود على العمل الإعلامي، وطالت صحفيين وإعلاميين في محافظات تعز وعدن وحضرموت وسقطرى ومأرب.

وأكد المرصد أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق تراكمي لانتهاكات طالت الصحافة اليمنية منذ بدء الصراع في عام 2015، حيث رصد المرصد أكثر من 2622 انتهاكًا، بينها حالات قتل وتعذيب واختفاء قسري واعتقال تعسفي، ما يعكس تدهورًا مقلقًا في واقع حرية التعبير في البلاد.