توكل كرمان: ما يحدث في الساحل الغربي استيطان واحتلال وتأسيس لدويلة لتمرير مخطط تفتيت اليمن.

توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ترى أن ما يحدث في الساحل الغربي اليمني هو استيطان واحتلال وإحلال يهدف إلى تفتيت اليمن وخنق مدينة تعز.
وقالت كرمان إن مجيء طارق عفاش وشقيقه عمار إلى تهامة لا يهدف إلى استعادة صنعاء، بل إلى الاستيطان والحلول محل سكان تهامة الأصليين وتأسيس “دويلة خاصة بهم” تدار بالكامل من قبل مموليهم. وأضافت أن هذه الدويلة تهدف إلى تنفيذ حكم الإعدام على تعز عبر الاستحواذ على رئتها الوحيدة ومتنفسها الوحيد على البحار ومنفذها إلى العالم.
وأوضحت كرمان أن تاريخ صالح ونجله طارق يشير إلى أنهم احتاجوا إلى عام ونصف لدعم مسيرة الحوثي من صعدة إلى صنعاء، ثم انقلبوا على الحوثي بعد ثلاث سنوات من الانقلاب والحرب. وأشارت إلى أن صالح كان يحتفظ بأهم الألوية العسكرية وولاء المعسكرات الأخرى في مناطق كثيرة، وكان طارق عفاش بمقام وزير دفاع صالح.
وأكدت كرمان أن قوات طارق صالح ليست مصممة لتحرير صنعاء، وإنما لتقسيم اليمن إلى دويلات تدار بالكامل من قبل الكفيل وتحقق نفوذه ومصالحه. وأضافت أن دويلة طارق أُقيمت في ساحل تهامة لتخنق تعز والنيل منها بأشد عقاب، وأنها حرب ممتدة خاضها طارق وعمه عفاش عبر مراحل عدة.
واعتبرت كرمان أن إقامة دويلة الساحل الغربي هي أسوأ طعنة غادرة تتلقاها اليمن من تحالف الغدر، وأنها تشرعن لعصر الدويلات وتكفل انفصال البلاد وتفتيتها إلى العديد من الدويلات التي يتقاسم النفوذ عليها الإمارات والسعودية وآخرون.
وأشارت إلى أن كل ما يُبنى في الساحل الغربي، من منازل وطرق ومباني، ليس الغرض منه استعادة الدولة ولا تحرير صنعاء، بل إقامة دويلة الساحل لصالح طارق عفاش وأبنائه من بعده. وأضافت أن أبناء تهامة سيرون مدنًا وأبراجًا ليسوا من سكانها، وستكون هناك تجارة رائجة لا نصيب لهم فيها.
وأكدت كرمان أن ما يحدث في الساحل الغربي هو استيطان واحتلال وإحلال، وأن طارق عفاش لا يعد ويستعد لتحرير صنعاء، بل هو غازٍ ومستوطن. وأضافت أن أبناء تهامة يعلمون حقيقة ما يحدث، وأن ما خفي أعظم وأسوأ.