اخبار اليمن

وثائق أممية تكشف خضوع منظمات دولية لشروط صادمة وضعتها الحوثيون

كشفت وثائق أممية عن خضوع بعض المنظمات الدولية لشروط مليشيا الحوثي الإرهابية، التي فرضت إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرتها عبر سلطنة عمان بدلاً من ميناء الحديدة.

وأوضحت الوثائق، التي حصلت عليها مصادر، أن الاجتماع الذي عقدته المجموعة اللوجستية في اليمن بتاريخ 30 أبريل 2025، شهد مشاركة نحو 20 منظمة أممية ودولية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات المحلية.

وركز الاجتماع على استعراض استمرار القيود السياسية التي تفرضها المليشيا على مسارات دخول المساعدات الإنسانية، حيث تمت مناقشة سبل تسهيل إيصالها إلى المناطق المتضررة.

وطالبت إحدى المنظمات المشاركة بتوضيح حول شروط مليشيا الحوثي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، رغم إعلان المليشيا حظر دخول الشحنات عبر المنافذ الجنوبية.

وأكدت الوثائق أن ميناء الحديدة، الذي يبعد عن صنعاء حوالي 380 كيلومترًا، يخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، بينما تسيطر المليشيا على مناطق أخرى، مما يعيق إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر.

وتأتي هذه الكشوفات في سياق تصاعد التوترات بين الحكومة اليمنية والمليشيا، حيث تفرض المليشيا شروطًا تعسفية على إدخال المساعدات الإنسانية، مما يعقد جهود الإغاثة ويهدد حياة المدنيين في المناطق المتضررة.

وتحذر المنظمات الدولية من استمرار هذه الممارسات، التي تعرقل جهود الإغاثة وتزيد من معاناة المدنيين في اليمن.

من جانب آخر، دعت منظمة دولية إلى ضرورة التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمن، مؤكدة على أهمية التنسيق بين مختلف الأطراف لضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.

وقالت إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة نتيجة للصراع المستمر.

وفي سياق متصل، أكد 50% من المدنيين في اليمن تحت خط الفقر، مما يزيد من تعقيدات الأزمة الإنسانية في البلاد.

وفي ظل هذه التحديات، تظل الحاجة ملحة إلى تحرك دولي فاعل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى