الإسرائيليون يقتلون 72 فلسطينيا ويصيبون آخرين في هجمات عيد الأضحى بغزة
الجيش الإسرائيلي قتل 72 فلسطينيا على الأقل وأصاب عددا آخر في سلسلة هجمات منذ فجر السبت، ثاني أيام عيد الأضحى، ضمن الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا.
قالت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول إن القصف الإسرائيلي استهدف منازل ومركبات وخيام نازحين وتجمعات مدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
في أحدث هجوم، قتل الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين وأصاب عددا آخر بإطلاق نار من مسيرة استهدفت تجمعا للمدنيين في حي التفاح شرقي مدينة غزة. كما قتل فلسطينيان باستهداف خيمة تؤوي نازحين بمحيط ملعب الدرة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد متحدث جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل للأناضول بانتشال 15 شهيدا بينهم 6 أطفال ونحو 50 جريحا جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلا لعائلة “أبو شريعة” في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأوضح بصل أن المنزل المستهدف مكون من 3 طوابق مأهولة بالسكان، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع، مشيرا إلى أن إمكانياتهم “محدودة جدا” لانتشال الجثامين من تحت الأنقاض.
في السياق ذاته، قتل 6 فلسطينيين في قصف مسيرة إسرائيلية بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق مصدر طبي في “مجمع ناصر الطبي”. كما قتل فلسطيني وأصيب آخر جراء قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في حي الأمل غربي مدينة خان يونس.
وتحدثت مصادر طبية للأناضول عن مقتل 8 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين في جباليا النزلة شمالي القطاع، بينما قتل فلسطينيان جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة الفالوجا في جباليا.
وفي غرب مدينة غزة، قتل 7 فلسطينيين عقب غارة إسرائيلية على منزل يؤوي نازحين، كما وصل جثمانا “شهيدين من عائلة صبح” إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، عقب قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في حي “الصفطاوي” شمالي المدينة.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 20 شهرا أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
اليوم، بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم، وذلك بعد أن حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما.
وهذا العيد هو الرابع الذي يحل على غزة خلال حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
