اخبار اليمن

المبعوث الأممي: النزاع في اليمن لا يحسم بإجراءات أحادية والحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمة

أكد هانس جروندبرج، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، أن النزاع في اليمن لا يمكن أن يُحسم من خلال إجراءات أحادية من قبل أي طرف، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب اليمني منذ أكثر من عقد.

وأوضح جروندبرغ أن الحل في اليمن يتطلب مفاوضات جادة وبحسن نية، بدعم من جهد دولي منسق، داعيًا إلى تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

ويشير إلى أن انعدام الثقة بين الأطراف المتصارعة وتصاعد الخطاب العدائي يعيقان عملية السلام، مؤكدًا على أهمية تقديم ضمانات للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن البحر الأحمر لن يتأثر باعتباره ممرًا دوليًا حيويًا.

ويؤكد المبعوث الأممي أن إنهاء الحرب في اليمن يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف، مشيرًا إلى أنه يعمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليين، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف.

ويوضح أن الأولويات تتمثل في وقف إطلاق النار، وتخفيف المعاناة الاقتصادية من خلال صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود، واستئناف عملية سياسية شاملة تمكن اليمنيين من رسم مستقبلهم.

ويشدد على أن الوضع في اليمن يتأثر بالسياق الإقليمي، بما في ذلك الأزمة في غزة، معتبرًا أن الهجمات التي شهدتها المنطقة في الأسابيع الأخيرة تزيد من القلق وتضع اليمن مجددًا في قلب التصعيد الإقليمي.

ويرحب جروندبرغ بإعلان سلطنة عمان في السادس من مايو الماضي حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، معتبرًا إياه خطوة يمكن أن تخفف من التوترات ليس فقط في البحر الأحمر ولكن أيضًا داخل اليمن.

ويؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في اليمن، مشيرًا إلى لقائه مع وزير الخارجية المصري في عمّان في الأول من يونيو، حيث أجريا نقاشًا بنّاءً حول مستجدات الوضع في اليمن.

ودعا جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين وأفراد المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى