مقتل وإصابة عدد من المصلين في إطلاق نار داخل مسجد باليمن.

أثارت حادثة إطلاق نار على مصلين داخل مسجد في محافظة البيضاء اليمنية استياء واسعا وتساؤلات حول انتشار السلاح وتدهور الوضع الأمني.
وقعت الحادثة في قرية قرن الأسد بمديرية العرش، حيث أقدم مسلح على إطلاق الرصاص داخل المسجد أثناء أداء المصلين لتكبيرات عيد الأضحى، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين.
تفاوتت التقارير حول عدد الضحايا، حيث ذكرت تقارير محلية أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر، بينما أفاد مراسل الجزيرة في صنعاء بأن 12 شخصا لقوا مصرعهم.
يُعتقد أن المسلح الذي نفذ الحادثة يعاني من اضطرابات نفسية، حيث تشير تقارير إعلامية محلية إلى أنه مختل عقليا ومصاب بأمراض نفسية. وتزامنت هذه الحادثة مع تصريحات لمنظمة العمل ضد الجوع الإنسانية الدولية، التي ذكرت في تقرير لها العام الماضي أن أكثر من 8 ملايين يمني يعانون من اضطرابات نفسية.
على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة، حيث علق أبو وضاح قائلا “الخطأ عند الذي أعطاه السلاح وهو عارف أنه يعاني من حالة نفسية ويحتاج الذهاب إلى المصحة”. وتساءل آخرون عن أسباب ترك السلاح في أيدي أشخاص يعانون من مشاكل نفسية.
يذكر أن اليمن يحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في انتشار السلاح بين المدنيين، بواقع 52 قطعة سلاح لكل 100 مواطن، وفقا لتقرير الأسلحة الصغيرة.
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إن الأجهزة الأمنية قبضت على المتهم وأطلقت تحقيقاتها في الحادثة.
وأعرب ناشطون يمنيون عن استيائهم من تكرار حوادث العنف في اليمن، حيث علق أحمد قائلا “هناك مؤامرة كبيرة على المساجد، حتى لا يدخلها الناسّ”، بينما تساءل أبو سالم “كيف مجنون يحمل سلاح؟ اعملوا ممنوع حمل السلاح”.