اخبار اليمن

أزمة خانقة في الغاز المنزلي تشل عدن وتفاقم معاناة السكان المعيشية

تسبب شح في المعروض من الغاز المنزلي في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في أزمة خانقة، حيث تصطف طوابير طويلة أمام محطات التعبئة للحصول عليه.

وقالت الشركة اليمنية للغاز، التابعة للحكومة اليمنية، إن سبب الأزمة يعود إلى ضعف أداء الجهات المحلية المعنية وعدم فاعلية الرقابة على التوزيع في السوق المحلي. وأضافت أن المقطورات تتعرض لقطاعات متكررة في محافظتي شبوة وأبين، مما يؤثر على وصولها في الوقت المحدد.

ويصل سعر عبوة الغاز المنزلي إلى 8 آلاف ريال، وهو السعر الرسمي المحدد من قبل الجهات الحكومية المعنية، بينما يباع في السوق السوداء بأكثر من 10 آلاف ريال. ويقول مواطنون إنهم ينتظرون لساعات قد تمتد بين 5 و10 ساعات لتعبئة عبوة الغاز.

وأكدت الشركة اليمنية للغاز أنها رفعت الكميات المخصصة لمدينة عدن من الغاز المنزلي بنسبة 60% عن المعدلات السابقة، حيث بلغ إجمالي ما تم ترحيله من منشأة صافر في مأرب إلى عدن خلال شهر مايو الماضي 368 مقطورة غاز، و98 مقطورة إضافية خلال الأسبوع الأول من يونيو الجاري.

ويؤكد ناشطون اجتماعيون أن الفوضى في توزيع وتداول الكميات المخصصة لعدن هي السبب في الأزمة، إضافة إلى المشاكل التي تحصل في الطرقات من حقول الإنتاج في مأرب إلى المدن التي تغطيها الشركة الحكومية.

ويطالب المحللون الاقتصاديون الحكومة بالعمل على حل الأزمات المتفشية في مختلف الجوانب المرتبطة بمعيشة المواطنين، ووقف نزيف العملة، والتحكم بالإيرادات العامة، وتقديم الخدمات للمواطنين.

ويرى المحلل الاقتصادي ماجد الداعري أن على الحكومة العمل جديًا على حل هذه الأزمات بعد عودة رئيسها المعين حديثًا إلى عدن، مشيرًا إلى تفاقم الأزمة الكهربائية واستمرار أزمة الغاز المنزلي.

ويشكو المواطنون من تفاقم الأزمات الاقتصادية وتأثيرها على معيشتهم، حيث يقول المواطن نبيل العولقي إن الغاز المنزلي اختفى فجأة من مراكز البيع والمحطات، وظهر بشكل شحيح في الأسواق بأسعار مضاعفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى