اخبار اليمن

خبير عسكري: الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة تحول لافت في العمليات الإسرائيلية ضد اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارتين على أرصفة ميناء الحديدة اليمني بواسطة سفن صاروخية، في أعقاب أوامر بإخلاء 3 موانئ يمنية بزعم استخدامها لشن هجمات على إسرائيل.

ويرى اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن هذا الهجوم يمثل أول عملية هجومية تنفذها إسرائيل بواسطة سلاح البحرية، في تحول عن نمط الهجمات الجوية التي اعتمدتها خلال العمليات السابقة.

ويكتسب هذا التطور دلالة إستراتيجية مزدوجة؛ أولها تقنية عسكرية ترتبط بتوسيع نطاق الخيارات العملياتية، وثانيها ترجمة عملية لتصريحات سابقة أطلقها مسؤولون إسرائيليون بشأن نية فرض حصار بحري على الموانئ اليمنية.

وتشمل القدرات البحرية الإسرائيلية سفنًا وغواصات مزودة بصواريخ مجنحة تحمل رؤوسًا تقليدية، مما يتيح لإسرائيل تنفيذ عمليات بعيدة المدى دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو دعم جوي.

ويعد الخيار البحري أكثر مرونة وأقل كلفة مقارنة بالعمليات الجوية التي تتطلب تكلفة تشغيل عالية لطائرات مثل “إف-35” و”إف-16″، حيث تحتاج هذه الطائرات إلى التزود بالوقود جوا وإلى طائرات حماية.

وجاء الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول فرض حصار بحري على الحوثيين، حيث وصف الهجوم بأنه “ناجح” مشيرًا إلى أن ذراع إسرائيل “ستصل لكل مكان” ملوحًا بحصار بحري كامل في حال استمرار الهجمات الصاروخية من اليمن على إسرائيل.

ويعد ميناء الحديدة أحد أهم الموانئ الحيوية في اليمن، وهو مصدر أساسي لإمدادات الغذاء والوقود، ويخضع لسيطرة الحوثيين، بينما تسيطر القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على موانئ جنوبية أخرى.

وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد حاد في العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، حيث يعد الهجوم على الحديدة العاشر من نوعه منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، والرابع منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس بعد هدنة قصيرة.

ويؤكد الحوثيون استمرارهم في مهاجمة إسرائيل إلى حين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 20 شهرًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى