“الفاو” تتوقع تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر الأربعة المقبلة خصوصا في أوساط النازحين.

تدهور الأمن الغذائي في اليمن بات وشيكًا، خصوصًا في أوساط النازحين، مع استمرار الصراع المدمر لأكثر من عشر سنوات.

أصدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” تقريرًا حديثًا يشير إلى أن أكثر من ربع النازحين داخليًا في أربع مناطق تحت سيطرة الحكومة اليمنية -عدن، لحج، مأرب، وتعز- سيعانون من جوع يتراوح بين المتوسط والشديد في أبريل/نيسان 2025.

وأشار التقرير إلى أن 25.3% من هؤلاء النازحين سيعانون من مستويات جوع متوسطة إلى شديدة، كما أظهر مقياس الجوع الأسري. كما أوضح التقرير أن حوالي 47% من الأسر في المحافظات الأربع تعاني من نقص في استهلاك الغذاء.

وتعاني الأسر التي تعتمد على الموارد الطبيعية أو الأعمال المؤقتة أو الرعاية الاجتماعية من انعدام الأمن الغذائي بشكل أكبر. وقد تأثرت 72% من أسر النازحين داخليًا بصدمات اقتصادية، مما أثر على قدرتهم على الحصول على الغذاء.

وانخفض دخل نحو 58% من النازحين خلال الشهر الماضي، واضطر 20% من الأسر إلى استراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء، بينما لجأ 66% إلى استراتيجيات التكيف مع الأزمات و10% إلى آليات التكيف في حالات الطوارئ.

يواجه النازحون المقيمون في المخيمات معدلات أعلى من الحرمان الغذائي الشديد مقارنة بمن يعيشون في المجتمعات المضيفة، حيث يعاني 17.3% من أسر النازحين داخليًا من حرمان غذائي شديد، ويستهلك 34% من الأسر الأقل حظًا أقل من أربع مجموعات غذائية.