نجل البيض ينتقد ممارسات الانتقالي ويطالب بتصحيح المسار

توفى الناشط السياسي أنيس الجردمي، الاثنين الماضي، نتيجة التعذيب الذي تعرض له في سجون مليشيا الانتقالي، وسط انتهاكات يومية تمارسها في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها المسلحة.
وقالت مصادر متطابقة، إنه توفي في إحدى غرف العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة عدن جنوب اليمن، نتيجة التعذيب الذي تعرض له في سجون الانتقالي.
ومطلع أبريل الماضي، اختطفت مليشيا الانتقالي الجردمي، على خلفية مواقفه المعارضة، وتعرض لتعذيب نفسي وجسدي مروع، منها قطع عضوه الذكري، والضرب العنيف والمبرح والصعق الكهربائي، ما أدى إلى وفاته.
وأثار مقتل الجردمي، انتقادات واسعة، حيث طالب حقوقيون ونشطاء بالتحقيق في مقتله ووضع حد لعمليات التعذيب التي تمارسها مليشيا الانتقالي.
وانتقد هاني البيض، نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض، ممارسات قيادات الانتقالي، المدعوم من الإمارات، التي وصفها بالمؤسفة، على خلفية مقتل الجردمي.
وأكد البيض في رسالة مفتوحة إلى قيادة الانتقالي، أن هذه الممارسات تمثل انحدارًا خطيرًا يهدد صورة المجلس ومستقبله السياسي والوطني.
وأضاف أن هذه التصرفات ليست أخطاء فردية، بل مؤشرات مقلقة على ثقافة انتهاك متنامية في غياب المساءلة والعدالة.
وأشار إلى أن الصمت أمام هذه الانتهاكات يهدم الثقة في أي مشروع سياسي يدعي تمثيل الشعب وحمايته.
وأوضح أن من يصطفون للدفاع عن هذه الانتهاكات ليسوا شركاء في المشروع الوطني، بل شركاء في هذه الأخطاء والتجاوزات.
وحذر البيض من أن الصمت تواطؤ والتبرير خيانة لمبادئ العدالة والحقوق المدنية، مؤكدًا أنه لا يوجد مشروع وطني حقيقي يبنى على الخوف والترهيب.
وختم نجل البيض تدوينته مخاطبًا قيادات الانتقالي “يا تصحّحوا المسار على أهم الأصعدة اليوم، يا تخرجوا من المشهد وقد فقدتم ثقة الناس واحترامهم وتقديرهم”.