اليمن يدعو المجتمع الدولي لدعم جهود السلام واستعادة مؤسسات الدولة

أكدت الجمهورية اليمنية، أمام مجلس الأمن الدولي، تطلعها للسلام الحقيقي والمستدام القائم على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216.
جددت اليمن التزامها بنهج السلام والترحيب بالجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء الرامية لتحقيق السلام، مؤكدة أن الأيادي ستظل ممدودةً للسلام باعتباره الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين ومصلحة الإقليم والعالم.
قال المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، إن مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، دمرت مؤسسات الدولة وفرص عيش اليمنيين، مما خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وأضاف أن هذه المليشيات ليست مشروع سلام، بل تشكل تهديداً دائماً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
أشار السعدي إلى أن عمليات اختطاف السفن وزراعة الألغام البحرية والقرصنة في البحر الأحمر كانت نهجاً حوثياً متكرراً، معرباً عن استبعاده وجود نوايا جادة لدى الميليشيات لتغيير سلوكها التخريبي.
أوضح أن كل المحاولات التي بذلتها الحكومة اليمنية والجهود الإقليمية والدولية وجهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة لم يكتب لها النجاح بسبب رفض وتعنت المليشيات الحوثية، مؤكداً أن استقرار اليمن يمثل ضمانة حقيقية لاستقرار المنطقة والعالم.
دعا المجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء إلى دعم الحكومة اليمنية في استعادة مؤسسات الدولة وبسط سلطاتها على كامل التراب اليمني لإنهاء الصراع وإصلاح الأوضاع وتجفيف مصادر الإرهاب والفوضى.
أكد التزام الحكومة اليمنية بتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع جميع الشركاء المانحين، مشيراً إلى أهمية التعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة لتجاوز التحديات الراهنة التي أثرت على قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
أشار إلى أن المناطق التي تحت سيطرة الميليشيات الحوثية تحولت إلى ساحات للقمع والإرهاب، حيث تمارس أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، بما في ذلك القتل والاختطافات والاعتقالات التعسفية.
أعرب عن قلق الحكومة اليمنية إزاء استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن، ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على المليشيات الحوثية لاحترام القانون الدولي الإنساني والإفراج الفوري عن المختطفين والمحتجزين.
اختتم السفير السعدي بيانه بالتأكيد على تدهور الوضع الإنساني في اليمن، محذراً من آثار كارثية على مختلف القطاعات، خاصة القطاع الصحي، ودعا الدول المانحة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية بشكل يفي بحجم الاحتياجات القائمة.