إيران تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل رداً على الهجوم الإسرائيلي على طهران.

أطلقت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل، حيث سقط نحو 7 صواريخ في مناطق متفرقة داخل إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن إيران أطلقت نحو 100 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل خلال دفعة أولى، بينما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن “150 صاروخا أطلق من إيران” وتم اعتراض معظمها.

وأضافت قناة “14” العبرية أن صاروخًا سقط في تل أبيب وتصاعدت أعمدة الدخان من موقع الاستهداف، فيما أكدت قناة 12 العبرية أن صافرات الإنذار دويت في معظم أنحاء إسرائيل.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى اندلاع نيران قرب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب عقب الهجوم الصاروخي، بينما قالت قناة 12 العبرية إن 17 شخصًا أصيبوا جراء الصواريخ الإيرانية.

وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي بدء هجمات بصواريخ باليستية على إسرائيل، وكشف أن “مئات” الصواريخ أطلقت نحو “الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وبث مشاهد حية تظهر سقوط صواريخ على تل أبيب.

وردًا على الهجوم الإيراني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن طهران “تجاوزت الخطوط الحمراء” وتوعد “بتدفيعها ثمنا باهظا”، فيما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقييمًا للوضع في مجمع تحت الأرض.

يأتي هذا التصعيد في أعقاب هجوم إسرائيلي واسع على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، حيث قصفت منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وأكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل بـ”برد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية.

وأطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات للمواطنين بعدم تداول صور لآثار القصف الإيراني، بينما تلقت إسرائيل مساعدة أمريكية في مواجهة الصواريخ الإيرانية، وفق ما ذكرته القناة 13 العبرية.

وفي سياق متصل، تصاعدت تحركات واتصالات إقليمية لتجنيب المنطقة تصعيدًا قد يتحول لحرب شاملة، حيث منح ترامب إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن هذه المهلة انتهت.