إسرائيل تعلن عن غارات جوية على أهداف إيرانية في تصعيد عسكري متصاعد

أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي يواصل تنفيذ غارات جوية تستهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المتسارعة بين الجانبين في الآونة الأخيرة.
وقالت إسرائيل إن الغارات تستهدف “منشآت عسكرية وأمنية” مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ومواقع لتخزين وتطوير أسلحة يعتقد أنها مخصصة لتسليح أذرع إيران في المنطقة، مثل “حزب الله” اللبناني وميليشيات في سوريا واليمن.
وأضافت أن الضربات تهدف إلى “شل القدرات الهجومية الإيرانية وتقويض البنية التحتية التي تستخدم في تهديد أمن إسرائيل والمنطقة”، مؤكدة أن العملية “لا تزال مستمرة”، و”ستتوسع إذا لزم الأمر”.
وردت إيران بإطلاق هجوم على مواقع إسرائيلية رداً على الغارات المتواصلة التي استهدفت طهران ومدناً إيرانية وأدت إلى مقتل العشرات، بينهم مجموعة من قادة الصف الأول العسكريين والخبراء، النوويين.
وتتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بشكل غير مسبوق منذ أبريل 2024، بعد تبادل هجمات مباشرة وغير مباشرة شملت الأراضي الإيرانية والإسرائيلية، في سابقة خطيرة تنذر بتوسيع رقعة الصراع.
بدأت الجولة الأخيرة من التصعيد عقب قصف إسرائيلي استهدف منشأة تابعة للقنصليّة الإيرانية في دمشق يوم 1 أبريل 2024، وأسفر عن مقتل عدد من قادة الحرس الثوري، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي، أحد أبرز قياديي “فيلق القدس”.
وردت إيران بهجوم مباشر في 13 أبريل، تمثل في إطلاق أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على أهداف إسرائيلية، في هجوم غير مسبوق انطلق من الأراضي الإيرانية.
وعلى الرغم من أن الهجوم الإيراني لم يسفر عن خسائر بشرية كبيرة بفضل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي والدعم الغربي، إلا أنه مثل تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك، دفع إسرائيل للرد بهجوم جوي محدود على مدينة أصفهان استهدف منشآت عسكرية، وفق تقارير إعلامية غربية.
منذ ذلك الحين، تزايدت الهجمات السيبرانية والضربات بالوكالة، وشهدت سوريا ولبنان واليمن اشتباكات متكررة بين القوات الإسرائيلية والميليشيات المدعومة من إيران، أبرزها “حزب الله” و”أنصار الله” الحوثيون.
ومع دخول الأراضي الإيرانية مجدداً ضمن دائرة الاستهداف، تتسارع المخاوف الدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة، لا سيما في ظل الجمود الدبلوماسي وتعثر جهود الوساطة التي تقودها دول أوروبية وأطراف في مجلس الأمن.