إسرائيل تعلن اغتيال رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين بمحافظة صنعاء.

أثار إعلان وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، جدلاً واسعاً حول هذه الشخصية العسكرية البارزة في صفوف جماعة الحوثي.
ويعد الغماري أحد أبرز القادة العسكريين للحوثيين، حيث ارتبط اسمه بالأحداث التي شهدتها محافظة صعدة في العام 2013، وسقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وقد تولى الغماري منصب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين في ديسمبر 2016، بقرار من رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، مما جعله الشخصية العسكرية الثانية في الجيش التابع للحوثيين.
ويتهم الغماري بالمسؤولية عن شن هجمات على محافظة مأرب وقيادة مجاميع الحوثيين للسيطرة عليها، كما يتهم بإطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه السعودية.
وقد أدرجته السعودية في نوفمبر 2017 ضمن قائمة تضم 40 قيادياً حوثياً بتهمة دعم الإرهاب، ووضعت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه، وأعيد إدراجه مجدداً في أغسطس 2022 ضمن الكيانات والشخصيات الداعمة للإرهاب.
وفي 9 نوفمبر 2021، أدرجت الأمم المتحدة اسمه في قائمة المعاقبين أممياً لتهديده السلم والاستقرار في اليمن، كما أدرجته الخزانة الأمريكية كأحد الشخصيات المعاقبة في مايو 2021.
وتتهم الأمم المتحدة الغماري بالضلوع في الحملات العسكرية الحوثية التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، وقيادته لتلك الحملات، خاصة الهجوم الواسع النطاق على محافظة مأرب، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
كما يعد الغماري أحد المسؤولين عن شن العمليات الهجومية البحرية والمستهدفة لإسرائيل منذ ديسمبر 2023، مما جعله مطلوباً ضمن قائمة من الشخصيات الحوثية المستهدفة من قبل إسرائيل.
وقالت الأمم المتحدة إن الغماري اضطلع بصفته رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثيين، بالدور الرئيسي في تنسيق الجهود العسكرية للحوثيين التي تهدد بشكل مباشر السلم والأمن والاستقرار في اليمن، وكذلك الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية.
وأضافت أن الهجوم على مأرب أدى إلى تعريض حوالي مليون نازح لخطر التشرد مرة أخرى، مما تسبب في تصعيد أوسع للنزاع الدائر في اليمن.