اخبار اليمن

اليونيسف: أطفال غزة يموتون جوعا والأغذية الواصلة “أقل بكثير” من احتياجاتهم

يعاني سكان قطاع غزة من ظروف إنسانية مأساوية نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 21 شهرًا، حيث يفتقر الأطفال والنساء إلى أبسط مقومات الحياة مثل الغذاء والمياه النقية والرعاية الصحية.

أكد جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف، أن الوضع الإنساني في غزة “قاتم ومروع ومحطم للآمال”، مشيرًا إلى أن الأوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم بسبب الحصار والهجمات الإسرائيلية.

أوضح إلدر أن سكان غزة يعيشون في ظروف قاسية، حيث يقضون لياليهم تحت القصف ويهربون من الجوع والانفجارات خلال النهار، وأن العائلات تجبر على النزوح مرارًا وتكرارًا بعد فقدان كل شيء.

أشار إلى أن العديد من الأسر تقيم في خيام منذ ستة أشهر تحت نيران الدبابات، ويجبرون على الانتقال مجددًا، مؤكدًا أن غزة تعيش هذا المشهد المأساوي منذ أكثر من 600 يوم.

كشف إلدر عن أن الأمهات في غزة يضحين بطعامهن لليومين التاليين لتوفير وجبة واحدة لأطفالهن، وأن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة.

أوضح أن سوء التغذية الحاد يزيد من احتمال وفاة الأطفال بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات، وأن نقص الغذاء وتلوث المياه وانعدام الرعاية الصحية الأساسية يشكلون حلقة مميتة تقتل الأطفال.

أكد أن الوصول إلى المستشفيات لم يعد آمنًا للأطفال المرضى أو الذين يعانون من سوء التغذية، وأن المستشفيات نفسها تفتقر إلى المستلزمات الطبية الأساسية.

أشار إلى أن عدد المستشفيات العاملة في غزة انخفض إلى 19 مستشفى تعمل جزئيًا، بينها 8 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، كما تعمل 9 مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة.

وصف إلدر الوضع في غزة بأنه مأساوي، حيث لا يوجد طعام كافٍ للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن كميات القنابل والصواريخ التي تدخل غزة تفوق بكثير ما يدخل من الأغذية.

أوضح أن الأمم المتحدة وشركاؤها تمكنوا من إنشاء 400 نقطة توزيع لتقديم المساعدات الإنسانية خلال فترة وقف إطلاق النار، ولكن النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليًا في جنوب غزة “عسكري الطابع” ويقتصر على مواقع محدودة للتوزيع.

انتقد إلدر هذا النظام الجديد، قائلًا إنه يؤدي يوميًا إلى سقوط ضحايا، حيث يقتل أطفال فقط لأنهم كانوا يحاولون الحصول على علبة طعام، محذرًا من أن هذا النظام يهدد بتقويض نظام توزيع المساعدات الفعّال الذي أنشأته الأمم المتحدة.

رحب إلدر بالمبادرات التي تسلط الضوء على معاناة الأطفال في غزة، مثل السفينة المدنية “مادلين” التي انطلقت لإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدًا أن مثل هذه التحركات مهمة للغاية وتعمل على إحقاق العدل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى