أردوغان: تركيا تضع خططا لرفع مخزونها من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستمرة في تعزيز قدراتها الدفاعية، مشيرًا إلى أن تركيا ستصل في وقت قريب إلى مستوى من القوة بحيث لن يجرؤ أحد على التعدي عليها.
أوضح أردوغان أن تركيا باتت رائدة عالميًا في مجال الطائرات المسيرة، وأصبحت علامة تجارية مرموقة في مجال المركبات البرية المدرعة، لافتًا إلى أن البلاد تطور وتنتج طائرات مأهولة ومسيرة، وصواريخ، ورادارات، ومركبات بحرية، وأنظمة اتصالات متقدمة.
في سياق متصل، أعلن أردوغان عن خطط لرفع مخزون تركيا من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستويات ردعية، مشددًا على أن هذه الخطوة تأتي في ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة.
أجرى أردوغان اتصالات مكثفة مع عدد من القادة، من بينهم رؤساء الولايات المتحدة وإيران وروسيا ومصر والأردن والسعودية وباكستان وسوريا وعمان والكويت والعراق، حيث شدد خلالها على ضرورة حل الأزمات عبر الدبلوماسية والحوار، مؤكدًا استعداد تركيا للعب دور الوساطة إذا لزم الأمر.
أعرب أردوغان عن قلقه إزاء التوترات في المنطقة، مشيرًا إلى أن الصراع بين إسرائيل وإيران يهدد الأمن الإقليمي، وحذر من مغبة اللجوء إلى العنف بدلاً من الحلول الدبلوماسية، مؤكدًا أن تركيا ستسعى جاهدة لإبعاد بلادها عن الآثار السلبية للأزمات في المنطقة.
شدد أردوغان على أن الاعتداء على أي دولة في المنطقة لا يقتصر تأثيره على تلك الدولة فقط، بل يمتد ليشمل المنطقة بأسرها، محذرًا من أن الاستمرار في سياسة العنف والدمار لن يؤدي إلا إلى مزيد من الكوارث التي قد تؤول إلى زوال الظالمين.
أعرب أردوغان عن أسفه للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وسوريا، وأدان الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال العدوانية تنذر بوقوع مزيد من الكوارث في المنطقة.
أشار أردوغان إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران كشف عن أهداف خبيثة وشاملة، معربًا عن قلقه من أن مثل هذه الأعمال قد تقود المنطقة إلى حافة الهاوية.
أوضح أن الهدف من اتصالاته المكثفة مع قادة المنطقة هو وقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، مشيرًا إلى أن تركيا مستعدة للقيام بدورها في هذا الصدد من خلال الدبلوماسية والحوار.