انخفاض محدود في عدد السفن التي تمر عبر مضيق هرمز مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران.

أفادت تقارير حديثة صادرة عن مجلس البلطيق والملاحة البحرية الدولي، اتحاد شحن يمثل أعضاؤه 62% من حمولة العالم، بانخفاض محدود في عدد السفن التي تعبر مضيق هرمز مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
وقالت المنظمة إن هذا الانخفاض يأتي في ظل تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، التي دخلت يومها السادس، حيث قُتل أكثر من 220 شخصًا في إيران وأكثر من 20 في إسرائيل.
ويعد مضيق هرمز، الذي يربط الخليج العربي ببحر العرب، أحد أهم ممرات النفط في العالم، إذ يمر عبره حوالي ربع إجمالي شحنات النفط.
في عام 2023، بلغ متوسط تدفقات النفط عبر هذا الممر المائي 20.9 مليون برميل يوميًا، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهو ما يمثل حوالي 20٪ من استهلاك السوائل البترولية العالمي.
وأشار جاكوب لارسن، رئيس الأمن في مجلس البلطيق والملاحة البحرية الدولي، إلى أن مستويات الصراع تتصاعد، مما يثير قلق مجتمع مالكي السفن.
وأضاف أن السلطات الأميركية أفادت يوم الاثنين بأنه لا توجد مؤشرات على وجود تهديد من جانب إيران للسفن التجارية باستثناء السفن المرتبطة بإسرائيل.
ويشهد مضيق هرمز أيضًا مرور نحو خمس شحنات الغاز العالمية عبره، وهو أمر حيوي لتجارة الحاويات العالمية.
وقال رئيس شركة ميتسوي أو إس كيه لاينز، ثاني أكبر شركة شحن في اليابان، إن سفنه تعمل كالمعتاد في الخليج بينما تراقب الوضع عن كثب.
وحذر لارسن من أنه إذا استمر الضغط على إيران في التصاعد ــ وخاصة إذا أصبحت الولايات المتحدة متورطة بشكل أكثر مباشرة ــ فقد تبدأ إيران في استهداف السفن غير المرتبطة بإسرائيل.
وأشار إلى أن القوات الإيرانية تتمتع بمهارات عالية في الحرب غير المتكافئة، واستعدت لعقود لسيناريو يتضمن هجمات ضد الشحن عبر مضيق هرمز والمياه المجاورة.
وارتفع خام برنت القياسي العالمي بنسبة 1.37% إلى 74.22 دولار للبرميل، وحذر المحللون من أنه في حال إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي بسبب الصراع، فقد تتجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل، وسترتفع تكاليف الشحن، وقد تواجه سلاسل التوريد العالمية اضطرابات خطيرة.
ومع تصاعد الصراع، يقوم أصحاب السفن بإعادة تقييم المخاطر وسط حالة عدم اليقين المتزايدة، حيث قال لارسن: “يمكن لإيران أن تبدأ بمهاجمة السفن دون سابق إنذار تقريبًا، وبالتأكيد أسرع من الوقت الذي تستغرقه سفينة عبر مضيق هرمز”.