اليمن: وصول قارب مهاجرين غير نظاميين إلى سواحل محافظة شبوة الشرقية.

شهدت سواحل اليمن وصول قوارب متهرئة محملة بمهاجرين أفارقة، حيث سجلت الشرطة اليمنية وصول أكثر من 670 مهاجرًا غير نظامي إلى السواحل اليمنية منذ مطلع يونيو الجاري.
تعد محافظة شبوة شرق البلاد واحدة من أبرز نقاط الوصول غير الشرعية للمهاجرين الأفارقة الهاربين من الفقر والصراعات في القرن الأفريقي. كانت إحدى أحدث هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، وصول 350 مهاجرًا على متن قاربين تهريبين إلى ساحل كيدا، بينهم نساء وأطفال، قضوا أياما في عرض البحر.
سبقت هذه الحادثة عملية تهريب مماثلة حملت أكثر من 320 مهاجرًا آخرين. وثقت السلطات المحلية اعتراض قارب تهريب يُدعى “القيادي” مطلع الشهر ذاته، وعلى متنه 170 مهاجرًا من بينهم 25 صوماليًا، بعد محاولة إنزالهم خلسة في شواطئ المحافظة.
في ظل هذه الأرقام المتزايدة، يرتفع القلق من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية في مناطق الوصول، خاصة في ظل ضعف الإمكانيات الحكومية وانعدام برامج الدعم والرعاية، ما يجعل من كل قارب يصل، بداية مأساة جديدة تحتاج إلى استجابة عاجلة.
منظمات حقوقية وإنسانية حذرت من كارثة وشيكة، مشددة على أن اليمن، الذي يعاني أصلًا من أزمات متشابكة، لم يعد قادرًا على تحمل هذا الضغط المتصاعد، داعية إلى تدخل إقليمي ودولي عاجل لإنقاذ الأرواح وكبح شبكات التهريب العابرة للحدود.