مليشيا الحوثي تزرع ألغاماً بحرية مغناطيسية لاستهداف الملاحة الدولية

اخبار من اليمن اليمن العربي – الحديدة
قال مصدر عسكري يمني إن ميلشيات الحوثي زرعت مجموعة خطرة من الألغام البحرية بالقرب من خطوط الملاحة الدولية، لاستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر”.
ونقلت صحيفة “عكاظ” عن المصدر قوله “إن الفرق الهندسية للجيش الوطني عثرت الجمعة على ألغام بحرية بالقرب من جزيرة «مقرشة» في عرض البحر الأحمر.
وأضاف المصدر “أن الألغام حديثة الصنع ومختلفة عن سابقاتها ومزودة بصواعق مغناطيسية تعمل على جذب وملاحقة الأجسام الحديدية وتفجيرها”.
وأكد أن هذه الألغام من النوع الخطير، مطالباً السفن التجارية المارة في خطوط الملاحة الدولية بتوخي الحذر وعدم الاقتراب من أي أجسام غريبة.
واتهمت منظمة «أطباء بلا حدود»، الحوثيين بزراعة آلاف الألغام والعبوات المتفجرة في المزارع والطرقات في محافظتي الحديدة وتعز، كاشفة أن جميع ضحاياها من الأطفال، وحذرت من أن خطر هذه الألغام سيظل على مدى عقود من الزمن.
ويأتي هذا بالتزامن مع أحدث حلقة من مسلسل التعنت الحوثي والمراوغة في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، هاجم رئيس وفد المليشيا محمد عبدالسلام الحوثي أمس (الأحد) رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت، زاعماً أن المهمة أكبر من قدراته.
وهدد في تغريدة على حسابه في «تويتر»، بإفشال الاتفاقيات الأخرى المتعلقة بالأسرى والمختطفين وقال:«ما لم يتدارك المبعوث الأممي مارتن غريفيث الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر».
وزعم عبدالسلام أن كمارت خرج عن مسار الاتفاق لتنفيذ أجندة أخرى، وحمّله مسؤولية عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وأكد مراقبون يمنيون، أن تغريدات الحوثي الكاذبة مجرد محاولة مفضوحة للقفز إلى الأمام، وتجاوز الحقائق على الأرض، مؤكدين أن القاصي والداني يعلم جيدا أن مليشيات الإرهاب هي من ضربت «عرض الحائط» بالاتفاق، خصوصا ما يتعلق بتفسيراتها اللامنطقية لبنود الاتفاق.
وكشف مصدر في اللجنة المشتركة بالحديدة، أن الحوثيين قاطعوا اجتماعا مشتركا كان مقرراً أمس، مؤكداً أن المليشيات تتهم كمارت بتنفيذ أجندة أخرى لا تراعي مصالح مسلحيهم في البقاء في المدينة.