أزمة خانقة في الغاز المنزلي بالعاصمة المؤقتة عدن
وصلت أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي إلى ذروتها في العاصمة المؤقتة عدن، حيث تجاوزت طوابير المنتظرين أمام محطات التعبئة الأسبوع الثاني.
أكدت مصادر محلية أن مشاهد الازدحام أصبحت مألوفة يوميًا، بينما تغيب أي بوادر لحلول حكومية حقيقية، مما زاد من غضب المواطنين في ظل ارتفاع أسعار السلع وانخفاض العملة المحلية، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان.
وتجاوز سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء 9,000 ريال، حيث يعتمد معظم سكان عدن على الغاز المنزلي في الطبخ والاستخدام اليومي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية.
وساعدت التصريحات الحكومية الأخيرة المتعلقة بتقليص وتوزيع حصة الغاز المخصصة لعدن على تفاقم الوضع، خاصة بعد تسريبات تحدثت عن تحويل حصة عدن إلى مناطق أخرى تحت سيطرة مليشيات الحوثي، بتوجيهات من جهات عليا.
ورغم الاحتقان الشعبي المتزايد، تواصل السلطات المعنية التزام الصمت دون أي توضيحات أو تدخلات جادة، مما دفع ناشطين وخبراء لتحذير من استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة، مطالبين بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانهيار المتكرر في الخدمات الأساسية.
