وزير الانتقالي: فشلنا في تقديم نموذج يحقق متطلبات الحياة اليومية للمواطنين في عدن.. وعلينا تشكيل حكومتين
يعترف عبدالناصر الوالي، القيادي في الانتقالي المدعوم إماراتيًا، بفشل المجلس في تقديم نموذج يحقق الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية للمواطنين في عدن وبقية المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية.
وأشار الوالي إلى أن هناك جهات تعمل على خلق الأزمات في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، من خلال عرقلة حلول الأزمات القائمة، وقال إن هناك من يعطل توريد الوقود لمحطة كهرباء عدن، بالرغم من توفره، بهدف خلق أزمة طاقة.
وأضاف أن الحكومة لديها حلول لرفع الحد الأدنى للأجور وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، لكن هناك من يعطل تنفيذ هذه الحلول، مشيرًا إلى وجود ما يكفي من الغاز المنزلي والسيارات، لكنه يخزن خارج عدن لمنع استخدامه.
وأوضح الوالي أن مصفاة عدن تستطيع استيعاب مليون طن من الوقود، وأن تشغيلها كمنطقة حرة سيسهم في حل الأزمة، داعيا إلى استثمار رأس المال الوطني والأجنبي في المصفاة، بينما أشار إلى أن مصفاة صافر في مأرب تعمل بسلاسة، وايراداتها توزع في عدن.
ولفت إلى أن تصدير النفط متوقف منذ منتصف 2022 بسبب هجمات حوثية، لكن هناك حلولًا لتجاوز هذه المشكلة، مستشهدًا بتجارب دول أخرى، إلا أنه أقر بأن هذه الحلول معطلة في اليمن.
ودعا الوالي إلى تشكيل حكومتين: حكومة جنوبية لادارة الجنوب وحكومة طوارئ مصغرة لشؤون الحرب والسلام في الشمال، بالإضافة إلى مجلس قيادة موقت لإدارة شؤون الحرب والسلام مع العالم الخارجي.
وتشهد عدن والمحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية غضبًا شعبيًا بسبب تردي الخدمات وانهيار العملة المحلية وسط عجز حكومي.
يأتي هذا وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة ومجلس الانتقالي بشأن المسؤولية عن الأزمات المتفاقمة.
