اخبار اليمن

الحوثيون يهددون باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال شن واشنطن هجوما على إيران.

توالت ردود فعل اليمنيين جراء تهديد جماعة الحوثي باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال شنت واشنطن هجوما على إيران إسنادا لإسرائيل.

وقالت الجماعة في بيان لها إن أي هجوم أميركي مساند لإسرائيل ضد إيران لن يتم السكوت عنه، وسيُقابل برد عسكري مباشر من قبلها، يتمثل في استهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر. وأفاد البيان أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يأتي ضمن ما وصفه بـ “مشروع السيطرة الصهيوني الأمريكي الكامل على المنطقة”.

ويأتي تهديد الحوثيين هذا بعد أكثر من شهر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرار وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن. ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا.

وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على إيران. وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قد حذرت من “عواقب وخيمة” على البلاد في حال تدخل جماعة الحوثي عسكريا في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.

ويرى الكاتب الصحفي أحمد الشلفي أن تهديد الحوثيين باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر يأتي في إطار محاولة لاستعادة المبادرة في الخطاب التعبوي، بعد التراجع في زخم العمليات البحرية في البحر الأحمر. ويضيف أن هذا التهديد لا يمكن عزله عن الحسابات السياسية، ولا عن ميزان القوى الذي بدأ يتشكل على وقع التصعيد الأميركي الإسرائيلي.

وبحسب الشلفي، فإن السؤال الحقيقي الآن هو هل يدرك الحوثيون أن الثمن هذه المرة قد لا يكون بسيطًا؟ وأن العودة إلى الموقع المشارك الأول في معركة إيران قد تستدعي ضربات موجعة من واشنطن. ويقول الإعلامي أحمد الزرقة إن الحوثي يسعى لوراثة الدور الذي كان يقوم به حزب الله اللبناني، ويتجاوز دور الفصائل العراقية التي فضلت الصمت والانسحاب من المشهد.

ويرى الزرقة أن تلويح الحوثي بمهاجمة السفن الأمريكية مرة أخرى إذا ما هاجمت إيران هو تعبير واقعي عن الإستثمار الإيراني المستمر في الجماعة. وقال الكاتب والروائي اليمني محمود ياسين “عندما قصف الأمريكان صنعاء هل تدخلت إيران أو هددت أنها ستتدخل؟”. وتساءل “ماضركم لو التزمتم بالاتفاق مع الأمريكيين؟”.

وسخر الصحفي نبيل عبدالرب بالقول “الحوثيون يشتوا يدخلوا اليمن بحرب جديدة، صلوا على النبي، عاد نحن ناقصين فضول وحروب، مش ضروري تدخلوا كل حروب المنطقة”. وأما الصحفي خليل العمري فقد اكتفى بالقول “مش قادرين يجلسوا شهر بدون حرب”.

وقال الصحفي عدنان الجبرني “إيران تُشهر ورقة الحوثي والبحر الأحمر في وجه أمريكا إذا تدخلت في الحرب”. وأضاف “هذا أول عائد مباشر لإيران بعد نحو عقدين من الاستثمار في بناء قدرات الحوثيين”. وعلق سيف الحاضري بالقول “اليمن تُساق إلى الجحيم بلا راعٍ ولا قيادة.. وصمت الشرعية أخطر من نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية”.

ويقول الحاضري إن إعلان مليشيات إيران دخولها المعركة إلى جانب النظام الإيراني، وتهديدها اليوم بضرب السفن والمصالح الأمريكية في المنطقة والبحر الأحمر، أمرٌ طبيعي؛ فهذه هي قدرية التابع للمتبوع. ويضيف أن الجرم الحقيقي الذي ترتكبه قيادة الشرعية هو صمتها المُهين، وتخليها الفاضح عن مسؤوليتها في حماية اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى