نائب الرئيس الأميركي: إغلاق مضيق هرمز “انتحار” لإيران.

أكد جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن أي محاولة لإغلاق مضيق هرمز سيكون بمثابة “انتحار” بالنسبة لإيران، مشيرًا إلى أن واشنطن تلقت رسائل غير مباشرة من الجانب الإيراني عقب الضربة العسكرية الأميركية الأخيرة.
يأتي هذا التصريح في سياق تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن وافق البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، معلقًا ذلك على موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وقد نقلت تقارير صحفية عن عضو بلجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن الحرس الثوري مستعد لإغلاق المضيق إذا دعت الحاجة لذلك.
يُعد مضيق هرمز ممرًا مائيًا حيويًا، حيث يُعتبر المنفذ الرئيسي للنفط الإيراني إلى الأسواق العالمية. وقد سبق أن هدد قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني بإغلاق المضيق خلال ساعات، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
في غضون ذلك، تصاعدت المواجهة بين إيران وإسرائيل بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية استهدفت منشآت نووية إيرانية، بما في ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو، كرد على الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل. وردت إيران بإطلاق دفعتين صاروخيتين على إسرائيل، مما أدى إلى وقوع دمار كبير في عدة مواقع.
تأتي هذه التطورات في إطار مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، بدأت منذ 13 يونيو/حزيران الماضي، حيث تشن إسرائيل هجمات متتالية على منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي.
تظل هذه التطورات محورية في تحديد مسار التوترات في المنطقة، حيث يبقى الوضع حساسًا وعرضة لتصعيدات إضافية.