“ساي إن إن”: ترامب يدرس شن ضربات عسكرية على منشآت نووية إيرانية وقد يدفع المنطقة إلى المزيد من التصعيد

أكدت شبكة “سي إن إن” الأميركية في تقرير حديث لها أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية قد يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد، مع تزايد احتمالات تنفيذ هجمات من قبل جماعة الحوثي ضد المصالح الأميركية.
وأشار التقرير إلى أن الوضع في الشرق الأوسط بات شديد التقلب، حيث تتجه الأنظار إلى الخطوة التالية التي قد تتخذها طهران، وسط حديث عن ردود انتقامية قد تشمل القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة.
ونقل التقرير عن مسؤول حوثي تهديده بالقول “على ترامب أن يهتم بعواقبه”. ويأتي ذلك وسط غموض بشأن مصير التفاهمات غير المعلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين، والتي أوقفت بموجبها واشنطن هجماتها الجوية مقابل وقف الجماعة لهجماتها على المصالح الأميركية، وهو الاتفاق الذي بات في مهب الريح.
ويرى التقرير أن إيران، التي تدعم الحوثيين، قد لجأت إلى استراتيجية “حرب الاستنزاف” عبر وكلائها المنتشرين في اليمن وسوريا والعراق، ما قد ينجم عنه موجة هجمات جديدة ضد أهداف أميركية.
ولفت التقرير إلى أن إيران لا تزال تمتلك أوراق ضغط عالية في المنطقة، منها الحوثيون، رغم تراجع قوة حزب الله اللبناني نتيجة الضربات الإسرائيلية المتكررة.
ويحتفظ تحالف دعم الشرعية في اليمن بقوات عسكرية في محافظة مأرب، حيث تخوض مواجهات مع الحوثيين، وسط حديث عن قرب تحرير المحافظة. وبحسب “مجلس العلاقات الخارجية الأوروبي”، تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 40 ألف جندي في 19 موقعًا عسكريًا في المنطقة، من بينها قاعدتان ذواتا وجود دائم.
وفي ظل هذه الأجواء، حذّر خبراء من أن إيران قد تلجأ إلى إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20 مليون برميل يوميًا، ما قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية في حال تعطل تدفق الصادرات النفطية من الخليج.